لندن ـ واس
تحتضن جزيرة كورفو الألبانية، سنويًا مليون سائح، من الراغبين في الاستمتاع بأفضل طبيعة بكر في أوروبا، حيث الأطلال والآثار القديمة، وضمها أكبر مجموعة من المزارات السياحية الأثرية في حوض البحر المتوسط. ويغلب على ألبانيا الطقس المتوسطي المشمس نهارًا، إلا أن الكثير من السحب السوداء تعكر صفو السماء من حين لآخر، وهو الأمر الذي تُعد جزيرة كورفو استثناءً منه، حيث تبدو السماء صافية طوال الوقت وتبدو القمم الجبلية مزدهرة بالخضرة طوال الوقت أيضًا،
ويمكن للسائحين أيضًا القيام بتجربة رحلة سياحية ولو ليوم واحد فقط في ميناء سارنادا بالقرب من المنطقة الأثرية اليوناية الرومانية في بوترينت، وهي الرحلة التي تنطوي على مغامرة جديدة تجمع بين القديم والحديث حيث يُعد الوصول إلى الفيلا التي تنزل بها أثناء الإقامة مغامرة في حد ذاتها، لأن تلك الفيلات تقع على مرتفعات تحيط بقرية نيزاكي يمكن الوصول إليها عبر ممرات ضيقة صاعدة إلى أعلى، وهو ما يجعل الرحلة إلى أعلى بالسيارة والوصول إلى مكان الانتظار مهمة مستحيلة،
ومع ذلك، فالأمر يستحق العناء حيث تصل إلى الفيلا لتجد حوض سباحة فاخر خاص في انتظارك، وتيراس مكشوف يشبه تلك الشرفات التي نراها فقط في الأحلام، وهي المكان الذي يطل على الشاطئ حيث كان الملك أوديساس يجلس للاستمتاع بالبحر والشمس والهواء الطلق وعلى مقربة منه الأميرة الجميلة تغتسل بمياه البحر الصافية على أنغام الطبيعية التي تتقدمها صيحات الديكة، هذا هو المشهد الأسطوري الخيالي الذي لا يمكن أن تراه، بل لا يمكنك أيضًا أن تعيشه، إلا على شاطئ الأوديسا في كورفو.