أبو ظبي - المغرب اليوم
تستلقي بين زرقة مياه الإمارات، جزيرة ليست كغيرها، اكتست بثوب سحري، حاكته رؤية فريدة، لرجل أحبها وعرف قدرها، فجزيرة صير بني ياس، هي التي وقع اختيار الشيخ زايد عليها، ليجعلها محمية طبيعية تتهادى فيها الحيوانات البرية على رمالها الدافئة وتهبط على شواطئها وأشجارها مختلف أنواع الطيور، ويزينها نبات القرم النامي بين ترابها وبحرها.
للجزيرة التي تمتد على مساحة تبلغ 87 كيلومتراً مربعاً، جانب تاريخي ضارب في العراقة، من وصول قبيلة بني ياس لها قبل 250 عاماً، وقبلها حيث تعود بعض أقدم الأثريات إلى العام 600 ميلادي إذ اكتشف فيها 36 موقع أثري، أثبتت تشكل الجزيرة منذ ما بين خمسة وعشرة آلاف سنة مضت، وظهور أشكال الحياة فيها منذ العصر البرونزي، ومن أبرز الجولات التي يقصدها الزوار أثرياً، هي بقايا دير مسيحي يعود إلى أواخر القرن السادس عشر، وهو الوحيد في دولة الإمارات.
تقوم شركة التطوير والاستثمار السياحي، (التي نظمت جولة صحفية على الجزيرة) بالعمل على تطوير جزيرة صير بني ياس، مما يجعلها اليوم بالإضافة إلى طبيعتها الساحرة، مكاناً واعداً بالمغامرة والمتعة.
في هذا التقرير يجول 24 في أرجاء الجزيرة، ماراً على محميتها ومنتجعاتها الساحرة، ملقياً الضوء على أهميتها التاريخية والبيئية.