موريشيوس - المغرب اليوم
تتميز جزر موريشيوس بطبيعة خلابة وأجواء ساحرة لتكون مقراً للاسترخاء والاستمتاع بالشواطئ الرملية البيضاء، فهي لؤلؤة المحيط الهندي وواحة الهدوء والراحة، حيث تمتع ناظريك بأشجار النخيل وجوز الهند التي تلامس زرقة المياه، إضافة إلى الرمال البيضاء التي تفترش الشاطئ وتتوهج مع أشعة الشمس . وجمعت الجزيرة الحالمة ميزات عدة أبرزها الأمن وجمال الطبيعة ما بين خضرة الأرض والشواطئ الزرقاء الجميلة، إضافة إلى اعتدال الأجواء والهدوء،كما تفردت بالعديد من مقومات السياحة العائلية الراقية،مما جعل لها مكانة خاصة في نفوس السياح الذين يفدون إليها من مختلف جنسيات العالم . لقد حبا الخالق جزر موريشوس بأسباب الجمال لتشكل إحدى أروع الوجهات حول العالم لقضاء العطلات خاصة للباحثين عن ملاذ للراحة والاسترخاء والمكان المميز لسفر العائلات ومقصد المتزوجين حديثاً لقضاء شهر العسل، وهي لوحة إبداعية تتشكل من البحيرات الصافية الوادعة، وأشجار جوز الهند الباسقة والشواطئ الرملية البلورية الناعمة، مع مساحات ممتدة من الشعاب المرجانية التي تشكل مأوى لمئات الأنواع من الأسماك الاستوائية وعدد لا محدود من الأصداف وأنواع الحياة البحرية الأخرى التي تجتذب محبي الغوص من شتى أنحاء العالم . وأهم ما يميز موريشيوس شعبها الودود والمرافق السياحية المتكاملة وما تقدمه من خدمات راقية، وتتمازج كل هذه العناصر لتجعل منها وجهة مثالية للعطلات، وتتمتع بالعديد من عناصر الجذب السياحي، التي تجعل منها جنة لمحبي السفر، مثل الطبيعة الاستوائية الساحرة والمنتجعات التي تلائم الميزانيات كافة، والأنشطة البحرية، كالتزلج على الماء وركوب القوارب الشراعية، وتسلّق الجبال والمشي وركوب الدراجات وقيادة السيارات، كما يمكن للزوار شراء المشغولات التقليدية، كالمنسوجات والسلال والحقائب والمنحوتات، أو زيارة حدائق بامبليموسيس النباتية والنهر الأسود ومنتزه جورجيز الوطني . ويكمن سر وحدة تلك الجزيرة الإفريقية الخلابة في تنوع واختلاف ثقافاتها وهذا سر قوتها، وهكذا تمازجت الثقافات لتتلاقح في تناغم، بعيداً عن العصبية والمذهبية، وحملت هذا الاسم تيمناً بالأمير الهولندي موريس امير ناسو إبان الغزو الهولندي، لكنها برونقها وجمالها وموقعها الاستراتيجي ظلت مطمعاً لكل طامع وغاز،غزاها الفرنسيون فسموها جزيرة فرنسا، وحل مكانهم الإنجليز فأتوا بشعوب الهند، حتى أصبحت موريشيوس تحمل من كل بستان استعماري زهرة ثقافية لكنها جميعها كانت ثقافات قابلة للتمازج لا التناحر . وتتبع جزيرة موريشيوس للقارة الإفريقية وتقع في الجزء الجنوبي للمحيط الهندي على الشرق من جزيرة مدغشقر وفوق مدار الجدي مباشرة في مساحة تبلغ 2040 كيلومتراً مربعاً، وتتكون موريشيوس من مجموعة من الجزر التي يفوق عددها ال 320 جزيرة صغيرة وكبيرة، بأرضها الساحرة، ومياهها الصافية وأرض خضراء ما لها حدود، وتشير التقارير إلى أن البحارة العرب زاروا الجزيرة في القرون الوسطى من دون أن يستوطنوا فيها، ولكن الرحالة البرتغالي دون بيدرو ماسكارينهاس كان أول من عرف العالم بها في العام 1505 قام بإطلاق اسم ماسكارينس على مجموعة الجزر المعروفة الآن بموريشيوس، رودريغز وريونيون . ونالت الجزيرة استقلالها عن بريطانيا في12 مارس 1968 متبنية معظم الأنظمة البريطانية والفرنسية في جميع أوجه حياتها الشعبية والرسمية . وأعلن عن اسم الجمهورية في 12 مارس ،1992 ويسكنها الآن قرابة المليون و800 ألف نسمة من مختلف الأعراق والثقافات والديانات، ويشكل المسلمون منهم 17%، والهندوس 50%، والمسيحيون 32%، و1% من ديانات أخرى . وتعتمد الجزيرة بعد السياحة على الزراعة في اقتصادها المحلي، وأهم المنتجات الزراعية قصب السكر والأناناس والشاي والعديد من الخضروات والفواكه الموسمية .