لندن - أ.ش.أ
تبدو جزيرة ستالايت، التي تقع في تسمانيا، كمكان أسطوري من العصور القديمة، وكانت في السابق جزيرة برية وخشنة، وموطنًا للكاتب المنعزل، والرسام والشاعر، إيان ألسترغرين، ولكن عندما ورثها ابن أخيه، ويل، كان يريد منح الآخرين الفرصة للمشاركة في هذه البرية البكر، وبالفعل أصبحت الجزيرة تعجّ بالزوار والطيور المحلية، وتبلغ مساحتها 84 فدانًا على شكل حوت في قناة دينتركاستو، قبالة جزيرة بروني في ولاية تسمانيا.
وتمنح الجزيرة زوارها شعورًا رائعًا بالوحدة والهدوء، وتخلو الحياة عليها من الأدرينالين، ولكن قد يقشعر بدنك للشعور بالعودة إلى الطبيعة، حيث يمكنك قضاء أيام لا نهاية لها في المشي على الجرف الصخري، ثم تعود مرة أخرة للمكان الذي انطلقت منه، ومشاهدة المد والجزر وهو يضرب المنحدرات والرياح التي تواجهها الأشجار.
وتتغير الأنشطة على الجزيرة بطبيعة الحال بتغيير المواسم، ويمكن للمدير ريتشارد رو، أن يساعدك على أي سؤال أو طلب تطلبه على مدار الساعة، كما يمكنه أن يرتب لك نزهات في الأعشاب البرية على أعلى قمة الجزيرة، ويمكن إضاءة النيران ومشاهدة غروب الشمس، كما يمكن مشاهدة قطيع من غزلان الربيع وهو يلعب عبر السهول.
أما عن الطعام، فالسلمون المشوي لا يقارن بأي مكان آخر يقدمه في العالم، حيث يتم اصطياده أمام العميل خاصة، وعندما يصبح الطقس عاصفاً، هناك خيارات للمأوى مثل منزل المركب ذو الغرفتين في الماء، أو المنزل الصيفي الذي يقع على بعد 54 خطوة شمال الجزيرة، وكان في الماضي مزرعة قديمة متداعية، أما الآن أصبح أنيقًا على غرار منزل الشاطئ، الذي أنشأه ويل ألسترغرين وزوجته كيت مع ثلاثة أبناء في سن المراهقة.
ومن الملاحظ أن الديكور الداخلي ساحرًا إذ صنع من الطبيعة، والفراش من سعف النخل والصخور غسلها الموج، إلى جانب أسراب الطيور البحرية التي تطير وسط الرياح الساحلية.