الرياض ـ واس
وتشتهر منطقة فاريا أيضا بالشاليهات والفنادق والمطاعم التي يقصدها الأفراد والعائلات والمجموعات في موسم الشتاء خصوصًا في مواسم الأعياد وأثناء العطل الأسبوعية والرسمية ويرتاد أعالي جبالها متزلجون لبنانيون وسائحون عرب وأجانب لاحتوائها على 18 مركزًا للتزلج مخصصة لمختلف المستويات والأعمار يمارس الهواة والمحترفون فيها الألعاب الشتوية على مختلف أنواعها كما يوجد فيها مراكز تجارية لتأجير ال "سكي دو" و"سنوموبيل" وهي مركبات مخصصة لبعض فنون التزلج السريع عبر الجليد كما يوجد فيها "تلفريك" ينقل المتزلجين إلى أعالي القمم للممارسة هواياتهم المذكورة. وتقع إلى جانب منطقة فاريا منطقة تزلج أخرى يطلق عليها اسم عيون السيمان التي أسس فيها أول مركز للتزلج في لبنان باسم " المزار " في العام 1957م. ويتراوح ارتفاع حلبة التزلج في منطقة عيون السيمان بين 1850 و2465 مترًا فوق سطح البحر, ويتوفر عددًا من النشاطات الممتعة والمسلية الأخرى للمتزلجين المبتدئين والمتوسطي المهارة بفضل المنحدرات المنخفضة والعريضة والشبه منبسطة التي تسهل عملية تعلم فنون التزلج بواسطة مدربين محترفين. وإلى جانب النشاطات الخاصة برياضة التزلج يوجد العديد من النشاطات الخاصة والرحلات التي تنظمها جمعيات من الأدلاء السياحيين لتعريف زوار مناطق التزلج بلبنان خلال وجودهم فيه لممارسة هواياتهم المعنية بحيث يتمكن السائح الذي يزور منتجعات التزلج في لبنان بالتعرف على لبنان الذي تكثر فيه الأماكن الطبيعية وتستهوي السائحين بروعتها وسحر جمالها. والتقى مندوب وكالة الأنباء السعودية عددًا من ممارسي رياضة التزلج من طلاب الجامعة الأمريكية ـ اللبنانية وأفراد وعائلات بعض السواح العرب وسألهم عن رأيهم في ممارسة رياضة التزلج وارتياد الأماكن السياحية الشتوية في لبنان بالرغم من الأوضاع السياسية والأمنية السائدة فيه, وأوضح الطالبان اللبنانيان رامي سعد و زميله رائد الحاج أنهما اعتادا على هذه الأوضاع وبالتالي فهما يقصدا المناطق السياحية والترفيهية لأنهما بحاجة للترفيه عن أنفسهما أثناء أوقات فراغهما. من جهته قال السائح السعودي عبد الله خياط الذي يزور لبنان مع عائلته إنه يأتي إلى لبنان كل موسم شتاء ليزور منطقة فاريا للاستمتاع بالتزلج.