بيروت - المغرب اليوم
ليه تتجوز واحدة لما ممكن تتجوز 4 وتعيش اكتر وتخدم دينك وبلدك ونفسك، قد يكون سر الحياة السعيدة والطويلة يكمن في الاقتران بزوجة ثانية اي التعددية، هذا ما توصل إليه باحثون في جامعة شفيلد البريطانية بعد اكتشافهم فوائد تعدد الزوجات . وكشفت الدراسة التى أعدتها منظمة الصحة العالمية حول البلدان التي تسمح بتعدد الزوجات، أن عمر الزوج الذي يتزوج بأخرى يزداد أكثر من غيره بنسبة 12% . كما أشارت الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة « نيو ساينتيست » إلى أن الرجل الذي يتزوج أكثر من امرأة وتكون لديه عائلة كبيرة يحظى برعاية أفضل في مرحلة الكهولة ويعيش لفترة أطول ويقول الاختصاصي في تطور علم النفس - لانس ووركمان - من جامعة باث سبا البريطانية : « إذا كان لديك أكثر من زوجة فقد يعتنين بك وتعيش لفترة أطول » . ويؤكد ذلك خبير التنمية البشرية – أنور الملكى – بأن لتعدد الزوجات فوائد عديدة منها: زيادة الرزق ، وكثرة الاولاد ، والتجدد في قلب الرجل وأيضاً زيادة التداخلات في الوسط الاجتماعي، مشيراً ان هذا يخدم المجتمع بشكل كبير لان عدد النساء اكثر من عدد الرجال . ويلفت الملكى الانتباه إلى أن كل مشكلتنا في رفض التعدد هي مشكلة اعتقادات ونظرة خاطئة للموضوع كليةً، واستطيع القول ان في السعودية كمثال حقيقي لواقعنا المعاصر يكون هذا مباحا وتختار الزوجة بنفسها في حالات كثيرة الزوجة الاخرى التي يتزوجها زوجها من بعدها لان ادراكها عن الموضوع متغير تماما عن ادراك المرأة المصرية خاصةً والعربية عامة عن نفس الموضوع ذاته . ورغم ذلك يحذر أنور الملكى من التعدد اذا سبب للرجل انهيار في بيته القائم ، قائلاً: فإذا وجدت بسبب ذلك تطلب الزوجة الطلاق لانك تريد ان تتزوج عليها فإن لم تستطيع اقناعها بطريقة او بأخرى فليكن الاولوية للبيت القائم بالفعل . وينصح خبير التنمية البشرية الرجال قائلاً: بان التعدد مشروطاً بالعدل ويقصد بالعدل هنا اي العدل المادي وليس العاطفي لان الطبيعي ان تميل لواحدة اكثر من الاخرى لكن يجب ان يكون الاهتمام واحد والعدل المادي كما قلنا واحد ولا فرق بينهما . ويضيف: فإن ادركت انك لا تستطيع العدل فلا تفسد حياتك وحياة من معك ومن حولك اذا كنت لن تعدل وإن استطعت التوافق وكان عندك القدرة المادية النفسية والجسدية لاستقبال ذلك فليكن القرار قرارك، حيث يقول تعالى: ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ ) .