الرباط - المغرب اليوم
اختير شعار "صنع في المغرب" كخلفية لإطلاق العلامة الجديدة "للملابس العصرية المغربية" "Moroccan trendy wear"، "بليبلة Blibla"، وتستمد هذه العلامة الجديدة كامل مغزاها من فن الموضة المعاصرة، منقحًا بلمسة تقليدية مغربية، وتقترح "بليبلة" على السيدات مجموعة متنوعة من الأزياء للارتداء خلال النهار أم في الأمسيات، للاستجمام على الشاطئ البحر أم لحضور سهرة، فوق مايوه السباحة أم مع سروال جينز، ووُضِعَ إصدار المجموعة الأولى لعلامة بليبلة تحت عنوان "بلدي بيتش"
ويكفي النطق بكلمة "بليبلة" أو سماعها لتوقظ إحساسا بالخفة والمتعة، أما ارتداؤها فسيجعلكم تعيشون هذا الشعور، ذلك لأن الفكرة التي أسفرت عنها عبقرية الفنية لغيثة لحلو، مصممة العلامة الجديدة بليبلة، هي أن تقدم للسيدات أزياء تقتبس أناقة وأبهة اللباس التقليدي المغربي من دون تكلّف، وبذلك فإن علامة بليبلة، التي تصنع حصريًا في المغرب، تجسّد التوازن المثالي بين العصري والتقليدي، فهي تجمع بين تصور وإنتاج عصري مع إتقان تقليدي "مصنوع باليد" على الطريقة القديمة، والهدف هو أن تضع رهن إشارة السيدات أسلوبًا جديدًا من "الباس العصري المغربي"، فلا داعي بعد اليوم إلى انتظار مناسبة زفاف لارتداء القفطان، أو الأمسيات الرمضانية لالتحاق الغندورة.
تم تصور وتصميم المجموعة الأولى من علامة بليبلة، والتي وضعت تحت عنوان "بلدي بيتش"، لتلائم احتياجات السيدات خلال فصل الصيف، وتستجيب لمتطلبات لحظات الاستجمام التي تتخلله، بحيث يمكن ارتداؤها في كل المناسبات : خلال النهار أم لحضور سهرة، وسط العائلة أم مع الأصدقاء، في أمسيات السمر الحميمية أم خلال المناسبات الكبيرة، خلال غذاء على حافة مسبح أم لقضاء يوم على الشاطئ، ورغم أن الشغف شكل الوجه الأكثر بروزا في انطلاقة بليبلة، إلا أن الجانب المؤسساتي كان بدوره حاضرا، فميثاق العلامة بليبلة ، الذي تم تسجيل إيداعه وحمايته، مصمم بشكل يمكنه من السفر عبر العالم، وتتوفر العلامة اليوم على قاعة عرض أولى في الدار البيضاء، وموقع خاص في طور الإنجاز، سيكون معدا خلال بضعة أسابيع. كما تجري غيثة لحلو مباحثات مع عدة أطراف من أجل إبرام شراكات للتوزيع في المغرب والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
و"بليبلة" هو الاسم الذي كان يطلق في الماضي على مجموعة من الزخارف التقليدية، التي يشتغل عليها الصناع التقليديون بالإبرة، والمكونة من دوائر منتظمة ومتداخلة بشكل يوحي بهيئة ذبابة، بليبلة أصبحت اليوم معروفة باسم الدبانة، وولدت غثة لحلو في الدار البيضاء، المدينة المفتوحة على كل الآفاق ولكل التطلعات، فبعد حصولها على شهادة الباكالوريا ثم على دبلوم إدارة الأعمال، في إطار مسار مدرسي عادي، دخلت غيثة العالم المهني لصناعة التواصل، غير أنها ومند شبابها كانت مولعة بتصميم موديلات الأزياء، سواء لنفسها أم لأقاربها ومعارفها، الذين أصبحوا يلجؤون إليها كلما اقتربت مناسبة لتصمم لهم أزياء مغربية تقليدية مبتكرة، كانت تلك مجرد هواية إلى أن جاء ذلك اليوم الذي بلغ فيه إعجاب إحدى الخياطات المرموقات في الدار البيضاء حدا جعلها تطلب من غيثة الانضمام إلى فريقها. كان ذلك سنة خلال 2005، عندما حدثت النقلة التي جعلت غيثة تشرع في التفكير جديا في إطلاق مشروعها الخاص.
وأوضح ستاندهال، أنّ "الموهبة، أن يصبح الشغف مهنة"، وهذا ما قرّرت غيثة خوض غماره، فلم تتردّد لحظة في ولوج مدرسة للتدريب في مجال التصميم، لم تكن غيثة تتصور مسارا مهنيا في مجال التصميم دون أن تمتلك الأسس والقواعد، بعد عامين من التدريب نظمت غيثة أول عرض للأزياء من تصميمها، وكان النجاح في الموعد. ونالت جرأتها وإبداعاتها تقدير وإعجاب المدعوين، واليوم مع توفرها على قاعة عرض دائمة في الدار البيضاء، ومشاركاتها في العديد من العروض الدولية للأزياء "يوم الأزياء الشرقية بباريس، شغف القفطان في أنفيرز"، أصبحت غيثة لحلو تتجاوب بشكل مباشر وأكثر تفاعلية مع انتظارات النساء الشغوفات بالأشياء الجميلة، عبر منح شكل وهيئة لرغباتهن الحميمة.