بيروت - المغرب اليوم
يتميز تصنيع الخواتم الفضية في مدينة زنجان وسط إيران بأنه عمل يدوي يعتمد على آلات يدوية وتقليدية، حتى أن طريقة العمل لم تتغير كثيرًا منذ مئات الأعوام، وهذا ما يميز الفضة المشغولة يدويًا كإنتاج محلي، وقال أحد القائمين على تصنيع الخواتم في المدينة: "في زنجان يعمل نحو 700 شخص في صياغة الفضة، منتشرين في 250 معملًا، وبالطبع هناك دعم من الحكومة، كما نصدر بعض منتجاتها إلى الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي".
وبعد شراء الفضة خامًا وتذويبها على النار يبدأ صاحب المهنة بالنحت يدويًا على الفضة لإعطائها أشكالًا وأحجامًا مختلفة وفق المعايير المطلوبة، ومن ثم يأتي دور وضع جوهرة الخاتم التي تكون من الأحجار الكريمة مثل العقيق والكهرمان والزبرجد والفيروز واليشم الأخضر، ليتم أخيرًا نقش عبارات دينية أو ما يطلبه الزبائن.
وأكد أحد أصحاب محلات بيع الخواتم: "عندما تستخرج شيئًا مذهلًا من قطعة فضة وتضع عليها شذرة هذا الأمر يسر الناظرين"، بينما قال أحد العاملين المختصين: "إذا كان هناك إقبالًا على شراء الخواتم فهذه المهنة ستحافظ على مكانتها".
وفي المرحلة الأخيرة يتم تنظيف الخواتم من الشوائب وتعرض لمادة تعطيها لمعانًا ليكون المنتج جاهزًا للعرض... مهنة تتطلب الاتقان والخبرة في أداء الصائغ من خلال سرعة ودقة عاليتين، وفق المعاير المطلوبة.