القاهرة - محمد عبد الحميد
توقع سفيان حيواني، المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة اليد رجال، أن تنسم النسخة الـ23 لبطولة أمم أفريقيا التي تستضيفها الغابون بداية من الأربعاء المقبل وحتى 27 كانون ثان/يناير الجاري، بالخشونة التي تصل حد العنف، والمنافسة القوية بين المنتخبات المشاركة، مبديًا استعداده للتخلي عن منصبه في حال فشله في بلوغ هدف التأهل إلى مونديال 2019.
وتلعب الجزائر في المجموعة الأولى، التي تضم منتخبات الجابون وتونس والكاميرون والكونغو.
بينما تضم المجموعة الأولى، منتخبات مصر حامل اللقب، وأنغولا، والمغرب، ونيجيريا، والكونغو الديمقراطية.
وقال حيواني، في منتدى الصحافة الرياضية " أتوقع بطولة عنيفة وقوية في الوقت نفسه وأن المنتخب الجزائري بإمكانه أن يصل إلى المباراة النهائية وأيضًا بإمكانه أن يحل ثامنًا, ولن ندخر أي جهد لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة تليق بتاريخ كرة اليد الجزائرية، لكن احتمال الاخفاق يبقى وارد أيضًا".
وأضاف "يتعين علينا تخطي الدور الأول، لكن الأمور ستتعقد انطلاقا من الدور ربع النهائي فالرهان كبير جدًا,و هدفنا يتمثل في الذهاب إلى المحطة الأخيرة لكن الأمور لن تكون سهلة ,و سنبدأ المنافسة أمام الكاميرون المعروف باندفاعه البدني القوي، قبل مواجهة منتخب البلد المنظم للبطولة الذي أفضل مواجهته في الدور الأول بدلا من الدور الثاني خوفا من الكواليس".
وكشف حيواني، أن ضميره يفرض عليه ترك منصبه في حال فشله في قيادة المنتخب الجزائري إلى مونديال 2019، رغم أن عقده مع الاتحاد الجزائري يستمر إلى ما بعد بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تستضيفها مدينة تاراغونا الإسبانية في حزيران/يونيو المقبل معترفًا أن استعدادات المنتخب الجزائري لم تكن في المستوى المطلوب، بحيث أن الفريق لم يستفد سوى من 23 يوما من التحضير مع المشاركة في دورتين دوليتين بصربيا وقطر.
واشار قائلاً "شرعنا في مهمتنا يوم 27 تشرين ثان/نوفمبر الماضي بالضبط، واستفدنا من 23 يوما من التحضيرات، وهي فترة غير كافية حسب اعتقادي، للتحضير لدورة مهمة بحجم كأس أمم أفريقيا.
وتابع أن المنتخب الجزائري لم يعمل سوى 4 أشهر فقط منذ مونديال قطر في2015 وواجهتنا صعوبات كثيرة في برمجة مباريات ودية, رغم لعبهم ثماني مواجهات في المجموع.".
وأكد أن المؤشر الإيجابي الوحيد هو الجانب الذهني للاعبين الذين تحذوهم ارادة كبيرة لتقديم كل ما لديهم في البطولة.
وأوضح حيواني، أن عبد القادر رحيم، لاعب دونكارك الفرنسي، غادر معسكر المنتخب الجزائري في الدوحة بمحض ارادته، بعدما تقدم بطلب " تعجيزي" إلى الجهاز الفني يتضمن اللعب بطريقته الخاصة فضلا على عدم التزامه بالقدر الكافي مع المجموعة.
وتابع :"لا أتأسف على غياب رحيم الذي قرر ترك الفريق في وقت حساس جدا، بل أتأسف على اللاعب أيوب عبدي الذي أدت إصابته لخلط خططنا الفنية والتكتيكية".
وانتقد الحارس عبد الله بن مني، قائد المنتخب الجزائري، الظروف التي استعدا فيها " الخضر" لبطولة أمم أفريقيا، لافتا أن الفريق لم يجد في وقت معين مكانا لائق للاعبين، وصالة للإعداد تتوفر على المقاييس المطلوبة.
ونوه بن مني، انه رغم كل هذه الصعوبات، الا أن اللاعبين عازمون على الظهور بأفضل مستوى في الغابون.