القاهرة ـ محمد عبد الحميد
يتعين على كاليب دريسل، خوض امتحان في مادة الجبر، الاثنين، لكن السباح الأميركي مشغول الآن بتألقه في مجمع دونا ارينا في بودابست، واقترابه من رقم مايكل فيلبس، القياسي بالحصول على 7 ميداليات ذهبية في نسخة واحدة من بطولة العالم للسباحة.
وفاز السباح الأميركي البالغ عمره 20 عاما، بـ 3 ميداليات ذهبية في أمسية واحدة، السبت، في اليوم قبل الأخير لبطولة العالم، وبات قريبًا من معادلة حصيلة فيلبس، التي تبلغ 7 ميداليات، وحققها في نسخة 2007 في أستراليا، ورفع رصيده إلى 6 ميداليات بعد أن نال لقبي الفردي في سباق 50 متر حرة، و100 متر فراشة للرجال، إضافة لقيادته للفريق الأميركي للفوز بذهبية سباق التتابع أربعة في 100 متر حرة مختلط، ليحطم الفريق الرقم القياسي العالمي المسجل باسمه أيضا.
وفي أخر سباق في البطولة التي ستختتم الأحد، سينافس السباح الأميركي في سباق التتابع أربعة في 100 متر متنوع، وسيكون بوسعه معادلة إنجاز فيلبس، وبعدها سيكون دريسل على موعد مع امتحان في مادة الجبر، حيث قال للصحافيين: "حاولت أن أذاكر لكني كنت مشغولًا، كان لزامًا عليّ أن أذاكر خلال التصفيات أيضا، من الصعب أن تكون ملتحقًا بكلية وتشارك في منافسات، لكن أساتذتي يتسمون بالتسامح ويجب أن أشكر أستاذ الجبر الخاص بي"، مضيفًا :"أنا رياضي وأدرس في الجامعة، لذا فإنني أحاول بذل أقصى جهد عندي".
وكان السباح الأميركي، الطالب في جامعة فلوريدا، يستحق أن يعامل بهذه الطريقة المتسامحة بعد أن واصل صناعة التاريخ، السبت، وبات هو رابع سباح في فئة الرجال، يفوز بلقب سباقي 50 و100 متر حرة، في بطولة العالم عقب ألكسندر بوبوف وأنطوني إرفين وسيزار سيلو، وبفضل انتصاره في سباق 100 متر فراشة، أصبح أول سباح في منافسات الرجال يفوز بسباقي الفراشة في بطولة العالم، وكان دريسل على بعد 0.04 ثانية من الرقم القياسي المسجل باسم فيلبس، والذي حققه قبل ثماني سنوات، بينما وضع انتصاره في سباق 50 متر حرة، حدًا لغياب اللقب عن الولايات المتحدة، لمدة عشر سنوات بعد أخر انتصار أميركي وحققه بن ويلدمان توبرينر، في بطولة العالم 2007 في ملبورن.
وقال دريسل: "من المحبط أن تقترب بهذا الشكل لكن من الرائع أن تظل في حالة نهم بشكل دائم"، أما عن ذكر اسمه بجوار مواطنه العظيم فيلبس، أنجح رياضي في تاريخ الألعاب الاولمبية، قال: "المقارنات أمر حتمي، أنا لست مثل مايكل، لا أعتقد أن ذلك يضع أي ضغط علي".