مدريد ــ المغرب اليوم
ربما يضيف السائق فالتيري بوتاس، اسمه إلى واحدة من أطول سلاسل الانتصارات المختلفة في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، لو نجح في استغلال فوزه في روسيا وانتصر في إسبانيا في بداية الموسم الأوروبي الأحد المقبل، وسيكون السائق الفنلندي المنتشي بالفوز في أول سباق في مسيرته في فورمولا 1، مرشحًا لكي يكون السائق 11 المختلف الذي يفوز في حلبة كتالونيا على التوالي.
ولا توجد أي حلبة حالية في بطولة العالم لديها ذلك العدد من الفائزين في آخر عقد من الزمان، وما يثير السخرية إن الحلبة المألوفة لكل السائقين بسبب استضافتها الاختبارات والتجارب الشتوية للبطولة يكون من الصعب التنبؤ بمن سينتصر عليها.
وفي العام الماضي، أصبح الهولندي ماكس فرستابن، أصغر من يفوز في سباق في فورمولا 1 عندما كان يبلغ 18 عامًا، في سباقه الأول مع رد بول بعد اصطدام ثنائي مرسيدس في بداية السباق، وفي 2012 انتزع الفنزويلي باستور مالدونادو، الذي رحل عن فورمولا 1 فوزًا يشبه المعجزة مع وليامز وكان آخر انتصار للفريق.
ويتصدر الألماني سيباستيان فيتل بطولة السائقين ويتقدم بفارق 13 نقطة عن لويس هاميلتون سائق مرسيدس وهما أبرز المرشحين للفوز. والنجاح سيكون بمثابة علامة مبشرة لكل سائق إذ فاز كل منهما بلقب البطولة للمرة الأخيرة بعد فوزه في إسبانيا.
لكن بوتاس الذي انضم لمرسيدس في يناير/ كانون الثاني، قادمًا من وليامز بعد اعتزال نيكو روزبرج بطل العالم 2016، هو الرهان الأفضل لمواصلة سلسلة الفائزين المختلفين في إسبانيا، حتى إن لم ينجح في الماضي في احتلال مركز أفضل من الرابع.
وقال بوتاس بعد الفوز في سوتشي: "الفوز الأول يمنحني ثقة كبيرة بالتأكيد في أنني أستطيع فعلها، رغم أنني على علم دومًا بإمكاناتي وقدرتي على تحقيق ذلك، بعد تحقيق مثل هذا الانتصار فإنني أريد فقط تكرار الأمر مرة تلو الأخرى".
،* عودة ريتشياردو
ومن الفرق الثلاثة الأولى، فإن السائق الوحيد الآخر الذي ما يزال يبحث عن فوزه في برشلونة هو الأسترالي دانييل ريتشياردو، لكن فريقه رد بول كان بعيدًا عن سرعة فيراري ومرسيدس هذا الموسم، لكن هذا سيتغير بالتأكيد بعد التعديلات التي قامت بها الفرق في مصانعها خلال الفترة الماضية، وستشهد سيارة رد بول تغييرًا كبيرًا في الهيكل بالإضافة إلى بعض التطويرات على مستوى المحرك.
وأكد ريتشياردو: "أتمنى أن تمنحنا التعديلات الجديدة فرصة المنافسة مع مرسيدس وفيراري أو على الأقل الاقتراب منهما"، وسيحصل سائق السيارة رقم 11 المكسيكي سيرغيو بيريز سائق فورس إنديا، الذي حصد نقاطًا في آخر 14 سباقًا متتاليًا على بعض التعديلات على مستوى التصميم الخارجي لسيارته أيضًا.
ومن بين السائقين الحاليين في البطولة، لم ينجح سوى رايكونن وفرناندو ألونسو في الفوز في سباق إسبانيا مرتين، كانت الأولى لكل منهما عامي 2005 و2006 على الترتيب، وسيعتبر ألونسو المركز المتقدم الذي سيحصل عليه في التجارب التأهيلية بمثابة مكافأة، بعدما فشل حتى في الوصول إلى مكانه عند الانطلاق في سباق روسيا عندما توقفت سيارته، وسيكون سباقه الأخير قبل التوجه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في سباق إنديانابوليس 500.
وأوضح السائق الإسباني: "لست واثقًا مما يمكن أن نتوقعه هذا الأسبوع، نتوقع وصول بعض القطع الجديدة، لكن لا نستطيع التركيز حقًا على الأداء إلى أن نحل مشاكل الكفاءة"، وستكون أزمنة اللفات محور الاهتمام حيث يتوقع أن تظهر على الحلبة الإسبانية، أثار التغييرات التي طرأت على السيارات مثل استخدام إطارات أعرض إلى جانب التعديلات على الشكل الخارجي للسيارات.