الرباط _ سعد إبراهيم
أبدى كمال لحلو، رئيس البعثة المغربية في أولمبياد الشباب في الارجنتين، ارتياحه لحصيلة الرياضة المغربية في الألعاب الأولمبية للشباب التي اختتمت في بوينوس آيرس، "الخميس" الماضي، وقال إن النتائج التي حققت كانت "مرضية ومشرفة جدا".
وأوضح لحلو، أن الرياضيين المغاربة الشباب تمكنوا من الحصول على سبعة ميداليات وهي ذهبية فاطمة الزهراء أبو فرس في التيكواندو و خمس فضيات حصل عليها كل من أنس الساعي في سباق 1500 متر و ياسين الورز في الملاكة و نبيل الشعبي وياسين السكوري ضمن منافسة الكراتي وصفية صالح في منافسة التايكواندو بالاضافة إلى برونزية لاعب الكراطي أسامة الدرعي.
وأضاف أنها الحصيلة الأكبر التي حققت في دورة أولمبية بالنسبة للرياضة المغربية، مشيرا إلى الرضا الذي قوبلت به هذه التتويجات لدى الجمهور والرأي العام الرياضي في المغرب، ما عابره مؤشرات موضحًا على أن الرياضة المغربية تسير "في الطريق الصحيح" .
وأضاف لحلونائب رئيس اللجنة الأولمبية المغربية "كنوم''، أن الألعاب الأولمبية للشباب في "بوينوس أيريس"، مكنت الرياضيين المغاربة المشاركين في مختلف منافستها من تحسين أدائهم واحتلال مراتب متقدمة في عدد من الرياضات.
وثمن لحلو سلوك الرياضيين المغاربة "النموذجي"، في القرية الرياضية، موضحًا أنهم كانوا بمثابة "سفراء حقيقيين"، لبلدهم الأم في هذا الفضاء الذي استقبل نحو 4 آلاف رياضي ينتمون لأزيد من مائتي دولة، حيث تمكن الرياضيون المغاربة، فضلًا عن تتويجهم المستحق، من نسج علاقات صداقة مع رياضيين من مختلف البلدان.
وأبرز أن المغرب ينهج سياسة رياضية جديدة تحظى بدعم الملك محمد السادس، وتقوم على إعداد الرياضيين بشكل مبكر قبل المشاركة في التظاهرات الرياضية وتعبئة الموارد المالية الكافية.
وتباع إنه "لا خوف على مستقبل الرياضة المغربية كما أبرزت ذلك المشاركة اللافتة للانتباه في الألعاب الأولمبية للشباب في الأرجنتين"، داعيًا في الوقت ذاته إلى مواصلة التنقيب على المواهب الرياضية وصقلها باستمرار.
وخلص المؤول المغربي إلى أنه ينبغي استغلال مشاركة المغرب في الألعاب الأولمبية للشباب في "بوينوس أيريس"، كمرتكز لتحقيق نتائج أفضل في التظاهرات الرياضية القادمة على الخصوص في الدورتين المقبلتين من أولمبياد طوكيو 2020 وباريس 2024.
ومن ناحية أخرى أشاد لحلو بالمستوى الجيد للتنظيم في دورة "بوينوس أيريس"، التي نظمت تحت شعار "عش المستقبل" مبديًا إعجابه بشغف الأرجنتينيين على مختلف أعمارهم بالرياضة بشكل عام، حيث يحرصون على الوقوف في طوابير طويلة لساعات في انتظار موعد الولوج إلى الأماكن المخصصة