الرباط- سعد إبراهيم
أكد حسن فكاك، المدير الفني للجنة الأولمبية المغربية، أن اللجنة تُواكب جميع الرياضيين المغاربة الذين يشاركون في ملتقيات وبطولات عالمية، بمختلف تخصصاتهم، وتتبعهم متابعة طبية دقيقة، حتى لا يسقطوا في تناول مواد محظورة رياضيا، سواء كان وقوعهم في ذلك عن طريق الخطأ أم عمدا.
وأضاف فكاك في حديثه لـ"المغرب اليوم" أن اللجنة المغربية الأولمبية تهدف من خلال هذه المواكبة إلى تفادي تورط الرياضيين المغاربة في استعمال المنشطات، وقال "اللجنة الوطنية الأولمبية، تهدف من خلال مواكبتها للأبطال الذي يمثلون المغرب في التظاهرات الرياضية الجهوية والقارية والعالمية، إلى تجنيبهم أي هفوة من شأنها أن تسيء إلى سمعة الرياضة المغربية وتضعها في موقف اتهام، نعمل على إخضاع جميع الرياضيين لفحوص دورية للكشف عن المنشطات للرياضيين المغاربة المقبلين على تمثيل المغرب في التظاهرات الرياضية الدولية".
وبيّن حسن فكاك أن اللجنة الوطنية الأولمبية كانت وقعت اتفاقية مع الوكالة الدولية العالمية لمكافحة المنشطات، حرصا منها على محاربة هذه الظاهرة السلبية والمشينة التي تتعارض مع الأخلاق الرياضية ومع الميثاق الأوليمبي الذي تحرص اللجنة على احترام مبادئه، مشددا على أن دور اللجنة الأولمبية "كنوم" غير مقتصر على جانب المراقبة فقط بل تتعداه على التوعية والتحسيس مخاطر المنشطات وتبعاته على صحة الرياضيين على المدى المتوسط والبعيد، فضلا عن تبيين للرياضيين المغاربة كيف تسيء هذه الآفة، للمبادئ النبيلة التي تدعو لها الرياضة وإلى سمعة الرياضة المغربية، وزاد قوله "من منطلق مسؤوليتنا كلجنة أولمبية وطنية، نعمل على تخصيص حلقات التوعية والتحسيس لهؤلاء الرياضيين، وهذا الدور تقوم به الدكتورة أبو علي، المسؤول عن اللجنة الطبية بوزارة الشباب والرياضة، بالتنسيق مع الدكتور الماجيدي، ممثل المنظمة الجهوية لمكافحة المنشطات التي يوجد مقرها في تونس ويبقى الهدف من هذا العمل، هو تحقيق ميداليات نظيفة طبقا لتوصيات المنتظم الدولي الرياضي، واحتراما للمبادئ النبيلة التي تدعو لها الرياضة".
وأوضح المتحدث ذاته أن اللجنة الأولمبية المغربية، بتنسيق تام مع وزارة الشباب والرياضة، والاتحادات الرياضية، وضعت معايير مضبوطة لاختيار الرياضيين المشاركين في التظاهرات الرياضية الكبرى، مشيرا إلى الاجتماعات التي عقدت اللجنة الأولمبية مع الاتحادات الرياضية المغربية والتي تم خلالها الاتفاق حول معايير اختيار الرياضيين لتمثيل المغرب في التظاهرات الرياضية الكبرى، وزاد: "الهدف هو اختيار رياضيين لقادرين على المنافسة وصعود منصات التتويج، لأنه حان الوقت لإعلان القطيعة مع زمن المشاركة من أجل المشاركة، وجب تحديد الأهداف بدقة فلا مجال للسياحة الرياضية في قصية تمثيل المغرب في البطولات الدولية".
وثمّن المدير الفني للجنة المغربية الأولمبية، الحوار الذي أجرته الأخيرة مع الاتحادات الرياضية، حيث وجد مسؤولين أظهروا رغبتهم الأكيدة في تطويره الرياضة المغربية وانتهت الاجتماعات بالاتفاق على سلك العديد من الطرق ووضع الشروط الضرورية التي من شأنها أن تعود بالنفع على الرياضة الوطنية، واسترسل قائلا: "أغلب الاتحادات الرياضية كانت إيجابية في التعامل مع التصور الذي وضعناه، وأظهرت رغبة كبيرة في السير على خطى تطبيق هذه الاستراتيجية وخرجنا جميعا بقناعة واحدة، ممثلة في تبنيها، حيث كانت الاقتراحات التي تقدمت بها الاتحادات في محلها".
وأشاد فكاك بالتعاون الكبير الذي أظهرته الاتحادات الرياضة مؤكدا أن الانسجام التام يميز علاقة اللجمة بالاتحادات، مضيفا أن جميع الرياضيين الذين تم ترشيحهم للمشاركة في البطولات والملتقيات الدولية والقارية والجهوية والإقليمية الأخيرة كانوا في مستوى التطلعات وشرفوا الرياضة المغربية في مختلف الرياضات والتخصصات التي ينافسون فيها، وزاد: "شاركنا برياضيين لهم إمكانيات وخبرات في المستوى، وحتى من لا تجربة له يكون أمام فرصة للاستفادة من المنافسة عبر الاحتكاك والتنافس على أعلى مستوى، وهذه الاستراتيجية سنستمر فيها كلجنة وطنية أولمبية لتحقيق نتائج جيدة للرياضة الوطنية".
وشدد فكاك على أن اللجنة الوطنية الأولمبية نسقت مع صندوق التضامن الرياضي لبحث إمكانية رفع الدعم المالي للتحضير والإعداد الجيدين للتظاهرات العالمية، في إطار حرص اللجنة الأولمبية على توفير كل الظروف المناسبة، لتمكين رياضيينا من المنافسة على الفوز بالميداليات ورفع الراية الوطنية، في المحفل الأولمبي الخاص بفئة الشباب ببيونيس أيرس بالأرجنتين، كاشفا أن التحضير لأولمبياد الشباب بدا منذ مدة طويلة من أجل تحضير الرياضيين الذين تأهلوا لمونديال الشباب.