القاهرة - محمد عبد الحميد
أعلنت ميسي فرانكلين، البطلة الأولمبية، أنها لن تشارك في سباقات السباحة المقبلة، بسبب الأرقام القياسية أو المجد أو بلادها، بل لأنها تريد ذلك. وما زالت فرانكلين (22 عامًا)، وهي إحدى عضوات المنتخب الأميركي، تتعافى بعد خضوعها لعدة جراحات في الكتف في بداية العام الحالي.
وقالت السباحة الحاصلة على 5 ميداليات ذهبية أولمبية لرويترز "عندما أعود للمنافسات الرسمية سيكون لأنني أردت ذلك وليس بسبب أي شيء آخر". وتدعم فرانكلين مؤسسة "ميك سبلاش" الأميركية التي تعلم الأطفال السباحة. وأضافت "الأمر صعب عندما تصل إلى مستوى معين، لأن الآخرين يبدأون في ربط أهدافهم وتطلعاتهم بك. لكني في موقف صعب الآن وعندما يحين الوقت سأجلس للتفكير فيما أريد تحقيقه وما أحتاجه للقيام بذلك".
ولفتت فرانكلين الأنظار، وهي في عمر 17 عامًا، في أولمبياد لندن 2012، عندما حصدت 5 ميداليات من بينها 4 ذهبيات، واكتسحت منافسات سباحة الظهر. وزاد النجاح من شهرتها، حيث قررت الالتحاق بجامعة بيركلي في كاليفورنيا، قبل أن تتحول إلى الاحتراف. ومرت فرانكلين في 2016 بخيبة أمل عندما فشلت في الفوز بأي ميدالية في المنافسات الفردية في السباحة في أولمبياد ريو دي جانيرو، واكتفت بذهبية سباق التتابع أربعة في 200 متر سباحة حرة.
وقالت فرانكلين "كانت الأمور مخيبة للغاية. في النهاية لم أكن أستطيع تغيير أي شيء. تدربت بقوة وضحيت كثيرا لكن الأمور لم تكن في صالحي. هذه هي الرياضة". وفي مارس/آذار أعلنت خضوعها لجراحات مختلفة في الكتف وأنها بحاجة لفترة راحة. وعادت فرانكلين للتدريب لكنها لم تحدد موعدًا للعودة ولا تحاول تحقيق أزمنة سريعة، ولمرة واحدة بدا أن فرانكلين تسبح وفق رغبتها فقط. وقالت فرانكلين "كان أمرًا استثنائيًا أن أذهب للتدريب، ليس من أجل بطولة، ولكن لأني فقط أردت ذلك. هذا أمر استثنائي لم أشعر به منذ وقت طويل". ومنحتها الراحة فرصة أن تعيد ترتيب أولويات عملها الخيري ومن بينها "ميك سبلاش" والأهم من ذلك أولوياتها الشخصية. وتابعت "في سن 22 عامًا تريد أن تكتشف من أنت وماذا تريد في حياتك. سأعشق السباحة دائمًا لكن اهتماماتك تتغير مع الوقت".