القاهرة – محمد عبد الحميد
يتطلع الروسي فلاديمير فاسيليف إلى لقب ثالث على التوالي في رالي أبوظبي الصحراوي الذي ينطلق غدا ، وتعد الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات "فيا" والأولى للدراجات النارية "فيم".
وينطلق الرالي الذي انطلق عام 1991 ويشارك فيه 166 سائقا من 35 دولة السبت بجولة استعراضية خاصة من حلبة الفرسان في أبوظبي قبل التوجه إلى الصحراء القريبة من الربع الخالي لخوض 5 أيام من المراحل الصحراوية، على أن يختتم فعالياته في حلبة مرسى ياس في 7 نيسان/أبريل.
ويسعى فاسيليف الذي يقود مع ملاحه قسطنطين زيلستوف سيارة "ميني أول 4 راسينغ" إلى السير على خطى الفرنسي غان لوي شليسير الذي كان السائق الوحيد الذي أحرز لقب السباق في 3 نسخ متتالية (1999 و2000 و2001).
ولن تكون مهمة فاسيليف سهلة لتحقيق طموحه في ظل المنافسة المتوقعة له من قبل السائقين العرب الذين يتقدمهم القطري ناصر العطية والإماراتي الشيخ خالد القاسمي والسعودي يزيد الراجحي.
وكان العطية الفائز أخيرا برالي الكويت الدولي ضمن بطولة الشرق الأوسط لسباقات السرعة، آخر سائق عربي أحرز اللقب عام 2008، الذي كان الثالث للعرب في تاريخ السباق بعد الإماراتي محمد مطر (1991 و1992) والقطري سعيد الهاجري (1993).
ويخوض العطية المنافسات برفقة ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل على متن "تويوتا هايلوكس"، لتعويض خيبة الأمل التي تعرض لها في النسخة الماضية عندما احتفل بوصوله إلى خط النهاية في المركز الأول قبل تجريده من اللقب لعدم تطابق نظام التعليق القياسي في سيارته مع المواصفات المعتمدة.
كما يبرز من المنافسين الكبار الفنلندي ميكو هيرفونين وصيف بطولة العالم للراليات عام 2012، والإماراتي يحيي الهلي الذي يحمل الرقم القياسي بخصوص المشاركات، فلم يتخلف أبدا عن منافسات رالي بلاده على مدى نسخه الـ26 ، والألمانية جوتا كليمنشمدت السائقة الوحيدة الفائزة بلقب رالي دكار عام 2001.
وتشهد منافسات الدراجات النارية منافسة مفتوحة في ظل اعتزال الإسباني ماركو كوما صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز في رالي أبوظبي الصحراوي برصيد 8 مرات.
ويتنافس على اللقب 42 دراجا يتقدمهم البريطاني المقيم في دبي سام سندرلاند وصيف النسخة الماضية وزميل كوما السابق في فريق "كي تي إم"، والتشيلي بابلو كوينتالينا والأسترالي توبي برايس.
وقال محمد بن سليم البطل السابق في سباقات راليات الشرق الأوسط ورئيس نادي الإمارات للسيارات ومؤسس رالي أبوظبي الصحراوي "ستكون النسخة 26 واحدة من أقوى دورات الرالي ونتطلع قدما لسباق تنافسي مليئ بالإثارة والتشويق كما تعودنا في رالي أبوظبي الصحراوي".
وتابع "رالي أبوظبي الصحراوي يستقطب أقوى السائقين في العالم، وهو ما يفسر فوز العديد من السائقين الأجانب باللقب، لكن من الواضح أن ناصر العطية يعد أحد المرشحين للفوز من جديد بعد 2008، في الوقت الذي يقدم فيه الشيخ خالد القاسمي أداء رائعا، أما يزيد الراجحي فهو قادر على أن يكون بين الثلاثة الأوائل، لذلك ففرصة أن نشهد سائقا عربيا بطلا للرالي واردة بقوة".