الدار البيضاء : محمد خالد
بصمت الرياضة المغربية على مشاركة باهتة في أولمبياد ريو دي جانيرو التي اختتمت يوم الأحد، بعد أن اكتفت بتحقيق ميدالية برونزية، كانت من نصيب الملاكم محمد الربيعي في وزن 69 كلغ، علما أن المغرب شارك بـ 7 ملاكمين.
وشارك المغرب في أولمبياد ريو بـ 49 رياضيا في 13 قسمًا رياضيا، لكنهم تساقطوا تباعا كأوراق الخريف، لتعود الملاكمة مجددا للعب دور المنقذ لماء وجه الرياضة المغربية في المحفل الأولمبي كما سبق وفعلت ذلك في دورات سابقة.
وخيبت ألعاب القوى التي كانت كل التوقعات تشير إلى انها الرياضة الوحيدة التي يمكن الجزم بتقديمها ميدالية للمغرب قبل انطلاق الألعاب، كل الآمال والتكهنات، حيث لم تفلح أم الألعاب التي ظلت على مر الدورات الأولمبية أول مانح للميداليات، بعد أن تجمد رصيدها عند 19 ميدالية منذ دورة روما 1960 إلى لندن 2012 ، منها ست ذهبيات وخمس فضيات وثماني نحاسيات ، وخرجت خاوية الوفاض، رغم أن الجميع كان يعول عليها خاصة عبد العاطي إيكيدير، صاحب البرونزية في دورة لندن، وقبل فشل ايكيدير في نهائي 1500 م، تساقط العداؤون والعداءات الواحد تلو الآخر ولم يتمكنوا من تحقيق شيء يذكر، وودعوا المنافسات دون أن يتركوا أي أثر على مشاركة مشرفة، ولعل أكثر ما يؤلم ويثير التساؤلات هو أن عددا كبيرا من الرياضيين المغربيين لم يتمكنوا حتى من بلوغ الأدوار النهائية في الرياضات التي نافسوا فيها، فمن بين 49 رياضيا ورياضية، 26 تم إقصاؤهم من الدور الأول، بينهم 11 رياضيا في ألعاب القوى و3 في المصارعة و2 في الجيدو و1 في المسايفة و1 في الكانوي كاياك و3 في الملاكمة و2 في السباحة و2 في رفع الأثقال.
وتمكن 11 رياضيا فقط من تجاوز الدور الأول، ويتعلق الأمر بعبد العاطي إيكيدير وإبراهيم الكعزوزي وفؤاد الكعام و رباب عرافي ومليكة عقاوي وحميد الزين وسفيان بقال في ألعاب القوى وعمر حجامي في الجيدو ومحمد ربيعي ومحمد حموت في الملاكمة وعماد باسو في الجيدو وعبد الكبير ودار في الفروسية ووئام ديسلام في التايكواندو، ووصل إلى الأدوار النهائية أربعة رياضيين، وهم عبد العاطي إيكيدير في 1500 متر وسفيان بقال وحميد الزين في 3000 متر موانع ورباب عرافي في 1500 متر. وخرجت رياضات الجيدو والمصارعة والسباحة والمسايفة والرماية الرياضية والدراجات والكياك وحمل الأثقال والفروسية والغولف بيد خالية وأخرى لا شيء فيها.
وبهذه الحصيلة الهزيلة احتل المغرب المرتبة 78 عالميا في الترتيب النهائي، والسابع على المستوى العربي، مغادرا دورة ريو بخيبة أمل كبيرة، ودروس وعبر يجب على المسؤولين في الشأن الرياضي الوطني استيعابها جيدا، لتفادي السقوط في نفس الأخطاء في دورة طوكيو 2020.