القاهرة - محمد عبد الحميد
كشف المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين الأربعاء، عن تقرير المنشطات الثاني، الذي كشف فيه أدلة عن تورط روسيا، بنظام تنشط ممنهج، وكان قد أعدّ "ماكلارين" العام الماضي تقريرًا، من جزأين بطلب من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا"، تضمن أدلة على وجود نظام واسع النطاق لتعاطي المنشطات في روسيا برعاية الحكومة، تضمن أسماء مسؤولين بينهم وزير الرياضة السابق فيتالي موتكو، الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس الحكومة.
وفي حين نفت موسكو هذه الاتهامات، أحدث التقرير ضجة واسعة طالبت على إثره "وادا"، ومنظمات رياضية كثيرة بحرمان رياضيي روسيا، المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، في ريو دي جانيرو صيف 2016، على غرار القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بحظر مشاركة جميع رياضي روسيا، باستثناء رياضية واحدة.
وحرم في النهاية أكثر من مئة رياضي روسي، من المشاركة في الألعاب بسبب تورطهم في قضايا منشطات، إلا أن ماكلارين اعتبر أن الخطوات المتخذة غير كافية، وقال في اجتماع للجنة الرياضة في البرلمان الألماني في برلين "لم أعلق علنًا على الطريقة التي تعامل بها المجتمع الرياضي الدولي، مع النتائج التي توصلت إليها، بيد أنني أشعر بالإحباط بشكل متزايد لما حدث حتى الآن"، معربًا عن أمله في أن يكون الاجتماع "الخطوة الأولى لزيادة التعاون ولخطة عمل مشتركة".
ونشر ماكلارين الجزء الثاني من تقريره، مؤكدًا أنه "شعر بالإحباط لعدم وجود هدف مشترك، للجنة الأولمبية الدولية ووادا وغياب أي خطوة من المجتمع الرياضي الدولي"، وأضاف المحامي الكندي "أتساءل إذا كانت هناك رغبة في الإصلاح"، وجردت اللجنة الأولمبية الدولية العشرات من الرياضيين، من الميداليات التي أحرزوها في أولمبياد بكين 2008 ولندن 2012، بعد إعادة فحص المئات من العينات بوسائل علمية حديثة، أظهرت وجود آثار منشطات لم يكن من الممكن اكتشافها سابقًا.