القاهرة - محمد عبد الحميد
أنهت مدينه غراتس النمساوية ، استعداتها كافة لاستقبال لاعبو الأولمبياد الخاص من مصر والإمارات والسعودية والمغرب ، ضمن برنامج استضافة المدن والذي يسبق انطلاق الألعاب العالمية الشتوية ، كما استعدت أكثر من 80 مدينه نمساوية لاستقبال لاعبو الأولمبياد الخاص من أكثر من 110 دولة ، والمشاركون في الألعاب العالمية الشتوية والتي تقام في الفترة من 14 وحتى15 مارس/أذار 2017 ، فيما يعرف ببرامج استضافة المدن .
وكشفت اللجنه العليا المنظمه للألعاب عن أسماء المدن التي تستضيف اللاعبون ،ويشارك فيها من المنطقة 15 دولة عربية ، بالاضافة إلى إيران حيث سيشاركون فى 4 رياضات هي الجري على الجليد ، الهوكي الأرضي ، التزلج السريع والتزلج على الجليد من بين 9 رياضات تشهدها الالعاب .
وتعد غراتس أحد المدن التي سوف تقام عليها رياضات الألعاب الشتوية، والتي تعد ثاني أكبر المدن النمساوية بعد العاصمة فيينا، وهي المركز الإداري إلى ولاية ستيريا في جنوب شرق النمسا ، وتبلغ مساحتها 127.58 كم2، وعدد سكانها 278750 نسمة "عام 2005" ، وتعتبر مدينة تعليمية لوجود ستة جامعات وأكثر من 40000 طالب ، والمدينة القديمة في غراتس تعتبرأحدأفضل المناطق المحفوظة في أوروبا الوسطى ، وقامت نظمة اليونسكو بإضافتها إلى قائمة مواقع التراث العالمي.
وقال المهندس أيمن عبد الوهاب ، الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي ،إن برنامج استضافة المدن أحد أهم سمات الأولمبياد الخاص ، وسيكون قبل انطلاق فعاليات الألعاب بفترة وجيزة ، وعلى مدار 3 إلى 4 أيام ، لتحفيز السكان المحليين على استضافة الوفود المشاركة في الألعاب وتوفير الإقامة للرياضيين والمدربين القادمين من أنحاء العالم في الفنادق المحلية كافة ، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الأحداث الترفيهية والرياضية للضيوف، وخلال برنامج المدينة المضيفة سيفتح السكان المحليون أبوابهم وقلوبهم للوفود ، وسيستقبلونهم ويوفرون لهم أكبر قدر ممكن من الرعاية، مدفوعين في ذلك بالحماسة النمساوية المعهود.
وأضاف الرئيس الإقليمي بأن البرنامج سوف يبدء قبل حفل افتتاح الألعاب من يوم 14 إلى 16 مارس/أذار 2017 ، وسيتم تسير برنامج المدينة المضيفة في أكثر من 80 مدينة والمجتمعات المحلية في أنحاء النمسا كافة ، وأن الوفود ستصل في المطار المتفق عليه وسيتم نقلهم إلى المدن المضيفة ، برفقة مساعد اتصال بالوفد ، وقت السفر إلى المدينة سيكون في غضون من 3 :4 ساعات سوف يعد المضيفون جداول زمنيًا للفعاليات والأنشطة ، وسيقومون بتوفير الفرصة للوفود المشاركة لتجربة الضيافة النمساوية.
وأشار الرئيس الإقليمى إلى أن برنامج المدينة المضيفة يطبق على الرياضيين وأعضاء الوفود الرسمية فقط ، ولن يسمح بأي أعداد إضافية من المشاركين مثال أفراد العائلة المشاركة في برنامج العائلات ، ولن يسمح لهم بمرافقة الوفود إلى المدن المضيفة ، وستتاح للوفود فرص الحصول على التبادل الثقافي مع المجتمعات المضيفة وزيارة العائلات المحلية والتمتع بالثقافة المحلية ، ومشاهدة المعالم السياحية ، ويضع برنامج المدينة المضيفة مصالح لاعبي الأولمبياد الخاص وسلامتهم في المقام الأول وستكون الرفاهية والمتعة الشاغل الرئيسي للمدن المضيفة.
وانهى الرئيس الإقليمي تصريحه بقوله وسيساعد برنامج المدينة المضيفة العديد من الرياضيين ، ممن يزورون النمسا للمرة الأولى على الاستمتاع بالثقافة النمساوية المتعددة والاستمتاع بالمناظر الخلابة لتلك المدن ، والتي تحظى بشهرة عالمية في مجال الرياضات الشتوية ، ومن هنا جاء حرص اللجنة المنظمة على إنجاح تلك الألعاب حيث يهدف برنامج المدن لمضيفة إلى تعزيز أواصر الصداقة بين الرياضيين والشعب النمساوي ، وسيعود إلى ديارهم بتجربة فريدة من نوعها.
فيما ألمح المهندس هاني محمود ، وزير الاتصالات والتنمية الإدارية السابق رئيس الأولمبياد الخاص المصري ، أنه التقى بالدكتور باسم التهامي رئيس البعثة ونائبة عمرو الطحاوي ، وتم الاتفاق على إظهار الثقافة المصرية، والتراث الفرعوني المصري ، خلال حمل مجموعه من أوراق البردي والهداية الفرعونية كرأس حورس لتقديمها إلى عمدة المدينه والجانب النمساوي ، مشيرًا إلى أن الغرض من برنامج المدينة المضيفة - السماح للتبادل الثقافي بين المدن المضيفة ، والوفود من خلال الانشطة المختلفة، وجلب التفاهم المتبادل العميق والصداقة بين الزوار والمضيفين وتعريف الرياضيين بالحياة والبيئة ، وتقاليد المجتمعات المحلية ، وخلق الوعي العام بالإعاقة الفكرية وتعزيز روح الأولمبياد الخاص في أنحاء النمسا ، وإعطاء الرياضيين والوفود الوقت للراحة والسماح لهم بالاسترخاء بعد رحلة طويلة والتكيف مع الحياة في النمسا ، وسوف يتم الانتهاء من إجراءات تأكيد التسجيل للوفد لدى وصولها إلى المدينة المضيفة عن طريق رئيس الوفد ومساعد الاتصال بالوفد ، بالتعاون مع وزارة خدمات الوفود الألعاب العالمية.