دبي - المغرب اليوم
من الصعب أن تجد بطولة غير رسمية خاصة بلعبة غير كرة القدم تستمر إقامتها لمدة 28 عام بشكل متواصل، هذا هو عنوان بطولة دبي الدولية لكرة السلة المقامة حاليًا في صالة النادي الأهلي ، في دبي ، في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتستمر حتى 25 من الشهر الجاري.
ليس هذا فحسب، بل إن هذه البطولة تقام على أساس تجاري في الدرجة الأولى، بمعنى أنه قبل الاتفاق النهائي مع الفريق أو المنتخب الذي يشارك في البطولة يتم الاتفاق على راعي لهذا الفريق ، وفي كل نسخة يكون عدد الرعاة في البطولة بعدد الفرق المشاركة وأكثر من ذلك ، بدليل أن النسخة الحالية تشارك فيها سبعة فرق ليصل عدد الرعاة إلى 12 شركة.
وربما تكون هذه البطولة التجارية ذات الصبغة الدولية الأولى من نوعها في الوطن العربي والشرق الأوسط التي حافظت على تواجدها طوال الأعوام السابقة ، وحتى الآن، وفي الماضي كانت تقام خلال شهر رمضان وكانت العديد من الفرق الأوروبية والعربية تشارك فيها، ولكن حاليًا أصحبت تقام خلال فترة الشتاء وهي واحدة من البطولات السياحية لإمارة دبي بشكل خاص.
يرى اللواء إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي لكرة السلة ، والذي عاصر هذه البطولة منذ انطلاقها أن بطولة دبي ساهمت بشكل كبير في تطوير لعبة السلة في منطقة الخليج ، بل وساهمت في إيجاد قاعدة قوية للعبة في دولة الإمارات، وأنها ساهمت كثيرًا في ارتباط الجاليات الموجودة على أرض الإمارات بفرقها التي تشارك كل عام.
وقال القرقاوي :"في الماضي كان الجميع ينتظر شهر رمضان الكريم لكي يشاهد نجوم اللعبة في أوروبا والوطن العربي، وكان الجميع يلعب بأسماء شركات وماركات تجارية منها على سبيل المثال السوق الحرة دبي ، وطيران الإمارات وفيرست سيكيورتي جروب ومصر للطيران وبنك الإمارات ولبنان ومجموعة صدف وشركة دار التألق للعقارات وجمعية القوات المسلحة التعاونية".
وأضاف: "لولا هؤلاء الرعاة على مدار الأعوام الماضية لما وصلت هذه البطولة إلى ما هي عليه الآن ، والنسخة الحالية رقم 28 يتواجد بها فرق ذات جماهيرية كبيرة منها 3 فرق من لبنان وهي الرياضي والحكمة وهو منتمن ، إضافة إلى منتخب مصر الأول وفريق مايتي سبورت الفلبيني وسلا المغربي إضافة إلى فريق بال أبوف أول الأميركي".
وقال عوض سامي ، المنسق العام لهذه البطولة والذي حصل على حق تنظيم هذه البطولة لثلاثة أعوام مقبلة، "نبذل كل عام جهدًا كبيرًا للتعاقد مع فرق ومنتخبات قوية وذات جماهيرية كبيرة، حيث أن البطولة ذات شقين ، الأول هو متعة كرة السلة، وأيضًا الربح التجاري، وبالتالي عندما يتم الاتفاق مع ناد كبير نقوم بالبحث عن راعي له يتكفل بالأمور المالية الخاصة به من سفر وإقامة، ونقوم بدفع مبلغ مالي معين يتم الاتفاق مع اتحاد اللعبة لتقوم شركتي بدفعه للاتحاد المعني".
وتحدث بعض رعاة البطولة عن هذه المبادرات حيث أوضح لطيف ناصري ، رئيس مجموعة شركات صدف ، أن هذه البطولة له معها شراكة منذ أعوام طويلة حبًا في نشر اللعبة واستمتاع جماهير اللعبة في الفرق القوية التي تأتي لدبي ومهمتنا أن نساهم في كيفية نشر اللعبة بين شبابنا.
ومن جانبه أشار فاروج نركيزيان ، رئيس مجلس إدارة بنك الإمارات لبنان الدولي ، راعي فريق هومنتمن اللبناني قائلًا : "رعايتنا لبطولة دبي ليست جديدة ، بل سبق وأن كنا رعاة لفريق الحكمة اللبناني قبل 4 أعوام وتمكن الفريق وقتها من الفوز باللقب، وهو ما نبحث عنه مع هومنتمن وسعيد للغاية بهذه الشراكة مع اتحاد السلة برئاسة اللواء إسماعيل القرقاوي".