القاهرة – محمد عبد الحميد
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي المُكلف بالرياضة، فيتالي موتكو، الثلاثاء، أن قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حرمان بلاده من المشاركة في مونديال لندن الصيف المقبل، كان "متوقعًا".وقال موتكو في تصريح لوكالة الأنباء الروسية "أر-سبورت": "هناك نزعة عامة في الموقف بشأن روسيا، والاتحاد الدولي لألعاب القوى لا يريد أن يكون رائدًا في مجال رفع القيود"، مضيفًا "هذا القرار كان متوقعًا، لم يكن هناك شىء آخر ننتظره من الاتحاد الدولي".
وكان رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، سيباستيان كو، قد أعلن، الإثنين الماضي، أن روسيا الموقوفة عن المشاركة في جميع المسابقات منذ آواخر 2015، بسبب برنامج كبير مُمنهج من طرف الدولة لتعاطي المنشطات، لن تشارك في مونديال لندن في آب/أغسطس 2017.
فيما أوضح كو، في ختام اجتماع لمجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى في كاب-دايل بالقرب من موناكو، أن روسيا لا يمكنها العودة كبلد إلى عائلة ألعاب القوى قبل تشرين الثاني/نوفمبر 2017 على الأقل.
وجاء تصريح البطل الأولمبي السابق، في سباق 1500 م (1980/1984) عقب مصادقة مجلس الاتحاد الدولي على توصية لجنة العمل، القاضية بتمديد عقوبة استبعاد روسيا الموقوفة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015، عن المشاركة في المسابقات الدولية.
واعترف موتكو، الثلاثاء، بأن "العديد من التجاوزات والانتهاكات" تم ارتكابها من طرف الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا)، قائلًا "الرياضيون انتهكوا القوانين، والعديد من المدربين لا يفهمون كيف يمكن العمل دون اللجوء إلى المنشطات، وحان الوقت لاستبعادهم"، مشيرًا إلى أنه "تم القيام بعمل ضخم" في العام الماضي.
كما أضاف موتكو، أن "هناك إدارة جديدة في روسادا، مدرب عام جديد (...) وجميع الرياضيين تحت المراقبة، وخضعوا لفحوصات الكشف عن المنشطات".
من جهته، اعتبر بطل العالم الروسي في سباق 110 م حواجز، سيرغي شوبنكوف، أن "الوضع لم يتغير"، معربًا عن أسفه لعدم السماح له حتى الآن بالمشاركة تحت لواء علم محايد، و"أن الرياضيين الروس ليس لديهم أي أفق".
فيما تم تمديد العقوبات بحق روسيا في آذار/مارس، وحزيران/يونيو الماضيين، ما أدى إلى حرمان الرياضيين الروس من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو.
كما أكد رئيس لجنة العمل النروغي، روني أندرسن، عقب الاجتماع الـ208 لمجلس الاتحاد الدولي في كاب-داي بالقرب من موناكو، أن "روسيا ليست جاهزة"، وأحدثت اللجنة لإجراء إصلاح جذري لألعاب القوى الروسية، وممارساتها المتعلقة على وجه الخصوص بمكافحة المنشطات.
وإلى جانب التقدم الكبير، مثل الاجتماعات في كانون الثاني/يناير الماضي في موسكو مع وزير الرياضة الجديد بافل كولوكوف، كشفت لجنة العمل بعض النقاط السلبية بينها، "تعليقات عامة غير المفيدة لبعض المسؤولين الرياضيين الروس في الآونة الأخيرة، وصعوبات الاتحاد الروسي لألعاب القوى في القيام بعدد أكبر من فحوصات الكشف عن المنشطات".