المنامة -المغرب اليوم
توّجت الفارسة الفلسطينية، ليلى المالكي، في العاصمة البحرينية المنامة، مساء الثلاثاء، بجائزة الاتّحاد الدولي "تحدي الصعاب" بعد ترشحها للجائزة في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأعلن الاتّحاد عن فوزها بالجائزة الدولية بعد التصويت على مدار خمسة عشر يومًا، وذلك في احتفال أقامه الاتحاد الدولي بحضور أكثر من سبعين اتحادًا للفروسية من شتى أرجاء العالم، في ظل أجواء من الفرح، أعقبت الانتهاء من اجتماعات الاتحاد الدولي للفروسية في المنامة.
وهنأ اللواء جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية، الفارسة على التتويج، وقال: إن ما تحقق، يندرج في إطار الإنجازات والمكاسب، التي ما انفكت تراكمها الحركة الرياضية بألوانها كافة وأثنى على اتحاد الفروسية، واعتبر أن التصويت للفارسة الفلسطينية ليلى المالكي، هو عبارة عن رسالة واضحة المضامين بحيث تحمل في ثناياها أن دائرة التعاطف مع الرياضيين الفلسطينيين، يتسع نطاقها، وهذا ما حدث وهو مؤشر جيد، ومن المهم البناء عليه، سواء في اتحاد الفروسية او سائر الاتحادات الأخرى.
وحضر حفل التتويج رئيس الاتحاد الفلسطيني للفروسية، العميد محمود جبارة، والسفير الفلسطيني في البحرين خالد عارف وعقيلته، وأمين سر الاتحاد عبيدة المحتسب ووالد الفارسة رائد المالكي ووالدتها وشقيقها وطاقم من سفارة فلسطين وعدد من الجالية الفلسطينية في البحرين.
ويعتبر فوز الفارسة المالكي، حسب بيان للجنة الأولمبية، رسالة قوية للعالم أن الشعب الفلسطيني، عامة، وفرسان فلسطين على وجه الخصوص، مثلهم مثل جميع شعوب وفرسان العالم يعشقون الحياة ويناضلون في سبيل تحقيق الحرية والانعتاق لشعبهم، من خلال الرياضة، وان فوز الفارسة المالكي بجائزة الاتحاد الدولي للفروسية “تحدي الصعاب” هو الأول من نوعه لفارسة فلسطينية، وأول فارسة عربية تفوز بالجائزة الدولية المهمة، وهي بمثابة إقرار من أغلبية دول العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني ورياضييه، في ظل ممارسات الاحتلال وإجراءاته اللامسؤولة ضده وضد رياضييه.
ويعتبر الفوز بالجائزة، كما ورد بالبيان، حافزًا قويًا لرياضيي فلسطين بان لا شيء مستحيل، وأن الشعب الفلسطيني، الذي وصفه ياسر عرفات بشعب الجبارين، في إشارة إلى قدرته على تحقيق الصعب، واجتراح المعجزات، ورفع اسم فلسطين وعلم الوطن في المحافل كافة.
وشكر العميد جبارة باسم اتحاد الفروسية كل من صوّت للفارسة ليلى المالكي، وشكر الاتحاد الدولي ترشيح الفارسة الفلسطينية، وثمن الدور الفعال والحيوي، الذي ترسخه اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وعلى رأسها اللواء جبريل الرجوب، وأثنى على الاتحادات العربية والمحطات المحلية.