الدارالبيضاء - سعيد علي
تحتضن مدينة زاكورة، فعاليات النسخة الثالثة عشر لماراثون التحدي، الذي دأبت على تنظيمه سنويًا، جمعية مغرب السباقات الكبرى، التي يرأسها البطل العالمي في سباقات التحدي، وابن المنطقة لحسن أحنصال، بشراكة مع السلطات المحلية لمدينة زاكورة.
وسيشارك في سباق هذه السنة عداؤون متخصصون في السباقات الطويلة من المغرب وباقي دول العالم، وسيتنافسون في ثلاث مسافات أساسية، هي 47 كلم، و26 كلم، ثم 10 كيلومترات. وستجري هذه السباقات في مدار تم تحديده بعناية تتخلله تضاريس صعبة ومتنوعة، من جبال وكثبان رملية وواحات وبساتين شاسعة من النخيل.
ومن أجل إعطاء فرصة أكبر لهواة سباقات التحدي لاكتشاف المؤهلات الطبيعية لمنطقة زاكورة المستوحاة من إرث صحراوي متنوع وموروث طبيعي أصيل، سيعمل المشرفون على هذه التظاهرة الرياضية مباشرة بعد انتهائها، على تنظيم مسابقة أخرى لمن يرغب في اكتشاف واحة الألف قصبة وقصبة، وهو سباق ترايل واحات المغرب في دورته الرابعة. وستكون انطلاقة هذا الترايل الممتع، يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، من زاكورة، وبالضبط من أمام اللوحة الشهيرة، التي تؤرخ لمسلك القوافل التجارية بين زاكورة ومدينة تمبكتو بمالي، إلى غاية ضريح سيدي ناجي بعمق صحراء زاكورة.
وسيجري سباق الواحات، الذي سيختتم يوم 24 ديسمبر/كانون الأول على أربعة مراحل، على مسافة 140 كلم. وتكريسًا لشعار ماراثون التحدي الصحراوي لمدينة زاكورة الدائم "صحراء خضراء"، ستقوم جمعية مغرب السباقات الكبرى، ومجموعة من المشاركين، في المساهمة في عملية تشجير واسعة، لأشجار النخيل لفائدة مدرسة "بوتيوس" في عمق صحراء زاكورة.