القاهرة -محمد عبد الحميد
عندما تمر بيوم سيء يكون من الرائع أن تجد صديقا تفضي له أسرارك وأحزانك، وفي حالة ماديسون كيز يوم السبت كانت سلون ستيفنز، التي أطاحت بها لتوها من نهائي أميركا المفتوحة للتنس، هي تلك الصديقة.
وفي عرض قوي لعبت ستيفنز دور الشريرة أكثر من دور الصديقة لأعز صاحباتها لتسحق كيز 6-3 و6-صفر أمام جماهير غفيرة في ملعب أرثر آش، ورغم أن أي لاعبة لا تود أبدا أن تتجرع مثل هذه الخسارة القاسية، عبّرت كيز عن امتنانها لان الهزيمة حدثت أمام ستيفنز وليس أي منافسة أخرى.
وقالت كيز ”سلون واحدة من أفضل صديقاتي واللعب امامها يحمل مذاقا خاصا“، وتابعت ”بكل وضوح لم أقدم أفضل مستوياتي اليوم وشعرت بخيبة أمل حقا لكن سلون ساندتني وإذا كانت هناك لاعبة يجب أن أخسر أمامها اليوم فأنا سعيدة بأنها هي“.
وتعرضت صداقة اللاعبتين الأميركيتين لاختبار قوي في آخر البطولات الأربع الكبرى لهذا العام لكن هزيمة كيز لم تنل من محبتها لستيفنز، حيث ردت كيز مبتسمة على سؤال هل ستحتفل مع صديقتها ستيفنز بلقب أميركا المفتوحة ”بالطبع بنسبة ألف في المائة سأحتفل معها، سأحتسي معها الشراب. كل المشروبات“.
وبينما لا تتشابه هذه الحالة مع المنافسة بين الشقيقتين فينوس وسيرينا وليامز لم تبد المواجهة أمرا عائليا بين كيز وستيفنز خاصة لما تحمله البطولة من خصوصية وجوائز مالية كبيرة، لكن بعد نقطة حسم المباراة ركضت ستيفنز إلى الشبكة واحتضنت كيز لفترة طويلة في لقطة لمست قلوب 23 الف مشجع في الملعب.
وفي بعض الأحيان تضيع الصداقة في ذروة المنافسة الشرسة لكن الثنائي نسيتا هذا الأمر تماما، وبينما كانتا تنتظران مراسم التتويج ذهبت ستيفنز للجلوس بجوار كيز وتبادلتا الضحكات.
وقالت كيز “أعرفها منذ فترة طويلة جدا ومررنا بالكثير سويا ونود أن نتشارك هذه اللحظة"، وأضافت :"مشاركة أول تجاربي في البطولات الأربع الكبرى مع أعز صديقة التي نالت بدورها أول ألقابها الكبرى تحمل مذاقا خاصا، لن يفهم أي شخص في العالم ما يعنيه هذا الأمر مثلها".