واشنطن ـ يوسف مكي
توافرت أدلة هذا الأسبوع على أن صناعة الترفيه الرياضي تتجه بالجمهور إلى حد تجاهل ما يصاحب الأحداث الرياضية المهمة من سخرية، وذلك عندما خرج بوب أروم بإدعاءات توصف بأنها "هراء كامل" حينما زعم بأن أمير خان وافق على خوض لقاء أمام الملاكم ماني باكياو في نيسان / أبريل المقبل على أن المباراة لن تقام في أول يوم من الشهر.
وكانت أحدث الإشاعات التي صدرت مؤخرًا تتعلق بالملاكم الفلبيني المخضرم الذي قد يودع رياضة الملاكمة في الوقت الحالي أمام الملاكم الأميركي الخطير صعب المنال تيرنس كروفورد، أو أنه سوف يكون بإمكانه الصمود إلى حين مواجهة فلويد مايويذر الذي يفترض بأنه تقاعد وهو يبلغ من العمر (38 عامًا) ولكن الإغراءات المالية هي ما تشجعه على الرجوع مرة أخرى وخوض المباريات.
وفيما يتعلق بمباراة مساء السبت في ليفربول حيث المواجهة المرتقبة على حلبة "بادو جاك" ما بين اثنين من الملاكمين البريطانيين لوزن فوق المتوسط واللذين نشئا معًا في رياضة الملاكمة وهما كالوم سميث وروكي فيلدنغ، فلم يكن من الضروري إضفاء بعض الإثارة عليها.
وفي الماضي كان من النادر إقامة مباراة ما بين اثنين من الملاكمين في التصنيف نفسه خلال مرحلة من الطفرة التي يعيشها كل منهما، ولكن إيدي هيرن يعتقد بأن المجازفة جديرة بأن يتم خوضها، حيث أن الحياة بحسب ما يرى عبارة عن مقامرة.
ومن جهة أخرى في الوزن الخفيف يستعد الملاكم أنتوني كورولا الذي يتدرب إلى جانب سميث تحت قيادة المدرب جو غالاغر في "بولتون" إلى خوض مباراة من أجل اللقب العالمي الخاص به في مانشستر، وذلك في 21 تشرين الثاني / نوفمبر أمام دارليز بيريز، ويرى كورولا بأن كالوم يعد أعلى من روكي في المستوى، على أن روكي يتطور في أدائه سريعًا ويعد هو الآخر ملاكمًا جيدًا.
ويرى مارتن موراي الذي انتقل إلى المركز 12 وينتظر خوض مباراة أمام سميث أو فيلدنغ في المستقبل، بأن كالوم هو الأفضل دون منازع، ولكن في هذه المباراة التي تجمع بين كالوم وسميث فإن نسبة الفوز متساوية بينهما 50 إلى 50 ولكن الكثير من الأشخاص يفضلون كالوم.
وأضاف موراي أنه يتدرب كل يوم مع الملاكم روكي، ومن ثم يعلم جيدًا ما هو قادر على تقديمه في المباريات القوية الصعبة، مشيرًا إلى أن كلا الملاكمين لديهم قدرة في التغلب على كل الضغوطات المحيطة بهم في ليفربول.