القاهرة - محمد عبد الحميد
أعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات الجمعة أن لجنة مستقلة تابعة لها ستجري تحقيقات فورية في ادعاءات بوجود مخالفات واسعة النطاق للوائح المنشطات في رياضة ألعاب القوى.
وأبدت الوكالة في الوقت ذاته استنكارها لطريقة الحصول على عينات الدم الخاصة بالعدائين، والتي أثارت مزاعم المنشطات الأخيرة ونشرها في وسائل الإعلام وتحليلها. وأكدت الوكالة على التزامها بحماية سرية الرياضيين ووصفت ما احتوى عليه تحليل تلك البيانات من إشارات لوجود منشطات بأنها "غير مسؤولة وتهدف إلى التشهير"، وشددت على أن بعض البيانات المسربة "لا يمكن اعتبارها بالضرورة كشفًا عن منشطات".
وصدرت هذه الادعاءات من خلال برنامج وثائقي بثته محطة "ايه.آر.دي" التليفزيونية الألمانية في الأول من آب / أغسطس الجاري بعنوان "منشطات - سري للغاية: العالم الغامض لألعاب القوى" مما تسبب في حالة اضطراب داخل الرياضة قبل أسابيع من انطلاق بطولة العالم في 22 من الشهر الجاري في بكين.
وحصلت محطة "أي.آر.دي" وصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية على بيانات مسربة تخص الاتحاد الدولي للقوى وتشمل نتائج أكثر من 12 ألف عينة دم مشتبه بها لنحو خمسة آلاف رياضي في الفترة ما بين عامي 2001 و2012.
وأسفر تحليل تلك البيانات عن مزاعم تشير إلى أن أكثر من 800 متسابق سجلوا نتائج مثيرة للريبة أو غير عادية لم تخضع لمتابعة من قبل الاتحاد الدولي للقوى.
ونفى الاتحاد الدولي بشكل صارم أنه غض الطرف عن أي شبهات تتعلق بالمنشطات واصفًا المزاعم بأنها تهدف إلى "الإثارة وتسبب الارتباك".
وأبدت وكالة مكافحة المنشطات دعمها للاتحاد الدولي لألعاب القوى في الوقت الحالي وانتقدت التحقيق الذي قامت به الصحيفة والمحطة.
وأفاد رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات كريج ريدي: "نستنكر طريقة الحصول على البيانات وتسريبها لوسائل الإعلام وتحليلها، الترجيح أو التلميح لوجود أي منشطات في عينة أي رياضي وجدت بياناته داخل قاعدة البيانات التي تم الحصول عليها يعد تصرفًا غير مسؤول ويهدف إلى التشهير عند حده الأدنى". وتابع: "الوكالة ملتزمة بحماية سرية بيانات الرياضيين ولهذا طلبنا من لجنتنا المستقلة البدء على الفور في التحقيقات، نثق في الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي وافق رسميًا على التعاون التام مع اللجنة".
وأضاف المدير العام لوكالة مكافحة المنشطات ديفيد هاومان، أن البيانات لا يمكن اعتبار أنها تمثل انتهاكًا للوائح المنشطات سواء على الجانب القانوني أو على أي جانب آخر".
وأبدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى في بيان الجمعة ترحيبًا شديدًا بتعليقات وكالة مكافحة المنشطات، مؤكدًا موافقته على إرسال قاعدة بياناته كاملة تشمل بيانات ما قبل عام 2009 إلى وكالة مكافحة المنشطات إضافة لتعاونه بشكل كامل معها لتحليل محتوى البيانات.