لندن ـ سليم كرم
استطاع السائق سباستيان فيتيل منح التفوق لصالح فريق "فيراري" على حلبة كتاونيـا، بعدما أنهى السباق التحضيري أسرع من السائق لويس هاميلتون بفارق نصف ثانية. ففي الساعات الأربع الأولى من التجربة الصباحية، تمكن بطل العالم من الانفراد بالصدارة مع عدد 65 دورة متقدمًا على فالتييري بوتاس (42) وفيتيل وماركوس إريكسون (36) وكارلوس سينز وجنسون باتون (35).
وأوضحت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنه بمجرد السرعة في هذه المرحلة المبكرة لا معني لها من الناحية العملية، نظرًا لأن الفرق في سباقات الفورمولا وان، تبدي مزيدًا من القلق بشأن العمل المتطور. ولكن بعد المنافسة القوية ما بين فيراري ومرسيدس على السرعة، فقد جاءت فرق ويليامز، وريدبول، وتورو روسو، إضافةً إلى مكلارين.
وذكر هاملتون في حديثه إلى "سكاي سبورتس"، أن السيارات تبدو هي ذاتها التي شاركت في سباقات العام الماضي حتى وإن كان بعض القطع الصغيرة توجد هنا أو هناك إلا أنه وبشكلٍ عام فلا يوجد ثمة تغيير. مشيرًا إلى أن اليوم الأول شهد إنهاء ما يزيد عن 60 دورة، وهو ما كان مشجعًا للغاية حيث عادةً ما يكون اليوم الأول دائمًا حافلًا بالمشاكل هنا وهناك مع السيارة.
ووجَه هاملتون وزميله في فريق "مرسيدس" نيكو روزبرغ ردًا غاضبًا إلى فيتيل بطل العالم أربعة مرات، وذلك على خلفية تصريحاته التي وصف فيها هيمنة كلاهما بالمملة. حيث قال هاميلتون إن التصريحات التي أوضح فيها فيتيل بأنه يملك سجلا رائعا من الإنجازات على مدار أربعة أعوام بينما لا يملك هاملتون سوى عامين فقط مضحكة جدا. وأشار هاميلتون إلى أنه وحتى يصل إلى ما حققه فيتيل فلن يكون مملا مثلما كان هو وقتها. وبيَن روزبرغ بأنه وزميله هاملتون هم الأفضل في الوقت الحالي. ومن ثم سيكون من الرائع احترام ما قاموا بتحقيقه من إنجازات.
ويعتبر فريق "مرسيدس" مرشح للاستمرار في فرض هيمنته التي بدأها قبل عامين، حيث يتمتع بثقة كبيرة على حلبة السباق ويبدو أقوى من الفرق الأخرى المتنافسة. فبعد مرور ساعتين، أكمل هاملتون 28 دورة في الوقت الذي كان فيه جنسون باتون لم يكمل سوى دورة واحدة فقط لصالح فريق مكلارين، ليحتل في أول أوقاته هذا اليوم المركز الخامس.
ولا يزال فريق مكلارين ومع إضفاء التعديلات، يواجه عامًا صعبًا. حيث عانى الفريق من مشكلة بسيطة مع دواسة الوقود. إلا أنهم ومع حلول نهاية الصباح، فقد بدوا أكثر سعادة عندما أنهي بوتون أفضل أوقاته بفارق 2,7 ثانية أبطأ من فيتيل. حيث كان الإرتياح واضحاً علي وجه إيريك بولير مدير سباقات مكلارين الذي مر بفترة مخيبة للآمال العام الماضي خلال فترة التجارب.
وعلى صعيد محرك هوندا، فقد كان بعيدًا عن الصدارة وواجه الفريق صعوبات كبيرة حينما تحطمت سيارة فيرناندو ألونسو. وكانت هناك تلميحات نهاية العام الماضي من أن ألونسو لن يخوض السباقات مع الفريق في عام 2016 إلى حين حصوله على سيارة قادرة علي المنافسة، إلا أن بولير يقول بأن فيرناندو سعيداً وليس لديه أدني مشكلة. مضيفًا أنه حتى وإن كانت 35 دورة ليست هي الأفضل، إلا أنها تعد أفضل من العام الماضي.