القاهرة - ليبيا اليوم
فيروس كورونا أصبح عدو الإنسانية الأول، وجميع الدول والخبراء يعملون جاهدين للقضاء على هذا الوباء، ويوظفون جميع الإمكانات المتاحة للحد من انتشاره، ودور الأزياء العالمية شعرت بالحاجة الملحة للمساعدة في هذا الأمر، لاسيّما أنها تمتلك الإمكانات المادية اللازمة، وبالفعل بدأنا نشاهد مبادرات من كبرى العلامات التجارية مثل ديور Dior، ولويس فويتون Louis Vuitton، وجيفنشي Givenchy، وبرادا Prada، وفالنتينو Valentino، ودار طوني ورد اللبنانية أيضًا كان لها مبادرة جميلة خاصة في هذا النطاق، وإليك التفاصيل.
ديور، جيفنشي، ولويس فويتون، يحولون معامل إنتاج العطورات إلى إنتاج مواد معقمة:
بعد أن تم الاعلان عن انتشار فيروس كورونا، النصيحة الأولى كانت الاهتمام بالنظافة الشخصية، وبغسل الأيدي بالماء والصابون أو بالمعقمات على مدار الساعة، وهذا ما جعل الأسواق تعاني من ضغط كبير؛ بسبب تهافت الناس على شراء هذه المنتجات، وبالتالي فقدت العديد من المنتجات الأساسية وبشكل أساسي معقمات الأيدي، التي لا تستعمل فقط كحاجة شخصية، بل هي من الأشياء الضرورية والأساسية أيضًا في المستشفيات، وهذا ما شجع عددًا من الدور العالمية لتقديم يد العون، مثل دار ديور Dior، جيفنشي Givenchy، ولويس فويتون Louis Vuitton، وذلك عن طريق تحويل معاملها الخاصة بإنتاج العطورات إلى معامل لإنتاج المواد المعقمة وتوزيعها بشكل مجاني على المشافي.
إنّ الشركة الأم لماركات فالنتينو Valentino وبالمان Balmain وبال زيليري Pal Zileri قررت دعم مشروعين مختلفين مرتبطين بحالة الطوارئ التي تواجهها إيطاليا حاليًا في مواجهة فيروس كورونا. ويتمحورالمشروع الأول حول تحسين فعالية وسلامة وحدة العناية الفائقة في مستشفى ساكو في ميلانو. فمدينة ميلانو هي أكثر
المدن الإيطالية معاناةً من تفشّي فيروس كورونا، وذلك عن طريق تجهيز الغرف بنظام تهوية عامل بالضغط السلبي، من شأنه ضمان بيئة آمنة للأطباء والممرضين أثناء تأمينهم العناية للمصابين بفيروس كورونا. ويكمن الهدف من ذلك في
الحد من ارتفاع عدد المصابين بين الطاقم الطبي، وضمان تدابير آمنة لكل العاملين في وحدات العناية الفائقة. كما قرّرت شركة ميهوله التبرّع بمليون يورو إضافية لهيئة الحماية المدنية الإيطالية؛ دعمًا للجهد الهائل الذي تبذله في مختلف المناطق الإيطالية.
دار برادا بدأت بإنتاج الملابس الطبية والكمامات:
أعلنت دار برادا Prada أنها قامت مؤقتًا بتحويل معاملها الخاصة بإنتاج الملابس الفاخرة إلى معامل لإنتاج الملابس الطبية والكمامات، وهي بصدد إنتاج أكثر من 80 ألف رداء طبي، و110 آلاف كمامة؛ لتوزيعها على المراكز الطبية في مقاطعة توسكاني، التي تعاني من نقص من هذه الناحية، وقد صرحت الدار بأنها تركت معاملها مفتوحة لإنتاج هذا النوع من المستلزمات الطبية الإسعافية، ولمساعدة بلادها التي تعتبر المتضرر الأكبر من فيروس كورونا في العالم في الوقت الراهن.
دار طوني ورد تعيد فتح أبوابها لإنتاج مسلزمات طبية لمكافحة الكورونا:
كذلك قامت دار طوني ورد Tony Ward بمبادرة إنسانية رائعة؛ من خلال إعادة فتح ورشها، بعد أن تم إغلاقها؛ بسبب انتشار فيروس كورونا، وذلك لإنتاج شراشف وأغطية للمشافي وملابس طبية وتقديمها للمستشفيات، التي أصبحت تعاني نقصًا في هذه المستلزمات؛ نتيجة الضغط الشديد الذي تجابهه في علاج هذا الفيروس.
مصمم الأزياء كريستيان سيريانو يقدم كمامات للمشافي في نيويورك:
مصمم الأزياء الأميركي كريستيان سيريانو Christian Siriano شعر بالحاجة الملحة أيضًا لمساعدة مدينته نيويورك، التي تعتبر من أكثر المدن المتضررة في الولايات المتحدة الأمريكية من فيروس كورونا، وذلك عن طريق تصنيع أقنعة وكمامات طبية وتقديمها للمشافي، التي تعاني من نقص شديد من هذه الناحية.
الدول والحكومات والناس جميعًا بمختلف المجالات يعملون جاهدين على تقديم جميع المساعدات في الحرب ضد فيروس كورونا، بما في ذلك أيضًا دور الأزياء العالمية، التي حولت معاملها لإنتاج المستلزمات الطبية الأساسية.
قد يهمك أيضـــــــًا :