الدار البيضاء - سعيد علي
سعى مؤسسو نادي الوداد الرياضي، للحصول على ترخيص إنشاء من السلطات الفرنسية، وفي أحد اجتماعات تأسيس النادي، سنة 1935، تمّ طرح إشكالية اختيار الاسم، الذي سيطلق على الفريق، فتمّ اقتراح أسماء عدّة من قِبل الأعضاء المؤسسين، بحضور الدكتور الحاج عبد اللطيف بنجلون التويمي، الذي تأخّر يومها وبرّر تأخره بأنّه كان يتابع فيلمًا سينيمائيًا للمطربة أم كلثوم تحت عنوان "وداد"، فتزامن جوابه مع انطلاق زغرودة من أحد البيوت المجاورة لمكان الاجتماع، فتفاءل المجتمعون وأبدى الحاج التويمي تأييده لاختيار هذا الاسم، فاعترض بعض الحاضرين عليه، ما أدّى إلى عدم الحسم النهائي في اختياره، فتمّ عقد اجتماع عام جمع عدد كبير من الأعضاء واللاعبين، حيث تمّ اقتراح اسم الوداد من جديد، فكانت النتيجة الموافقة النهائية على الاسم، ليصبح اسم الوداد الرياضي اسمًا للنادي من دون إدراج كلمة البيضاوي لأنّ النادي يمثّل جميع المغاربة وليس فقط سكان مدينة الدار البيضاء، فكان لفيلم أم كلثوم الدور الكبير في جعل هذا النادي، الذي يعشقه الملايين، أن يحمل اسم الوداد.