الدارالبيضاء - سعيد علي
بتتويجه رفقة فريق الوداد البيضاوي بلقب دوري أبطال افريقيا، يكون المدرب الحسين عموتة، وقع للمرة الثانية في كتاب الإنجازات الافريقية. والبداية كانت له مع فريق الفتح الرباطي، الذي فاز معه سنة 2010 بكأس الكونفدرالية الافريقية الـ"كاف"، بعد الفوز على النادي الرياضي الصفاقسي التونسي بـ(3-2) في مباراة الإياب، وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي.
عموتة، المزداد يوم 24 أكتوبر 1969 بمدينة الخميسات، دشن بدايته في مجال التدريب مع فريق اتحاد الخميسات عام 2004، وهو نفس الفريق الذي بدأ معه مشواره كلاعب كرة قدم. ومع هذا الفريق، استطاع أن يحقق نتائج إيجابية خاصة في موسم 2007/2008 عندما قاد الفريق لوصافة الدوري المغربي والتأهل لدوري أبطال إفريقيا في إنجاز غير مسبوق. ومباشرة بعدها سيتعاقد معه فريق الفتح الرباطي، بلغ معه نهائي كأس العرش، لفشل في إحرازه بعد هزيمته أمام الجيش الملكي بضربات الترجيح. وفي الموسم الموالي (2009 -2010) نجح عموتة في التتويج بأول بألقابه، وكان هو كأس العرش مع الفتح الرباطي، بعد فوزه في لقاء النهاية على حساب المغرب الفاسي (2-1). وبعدها ستتواصل نجاحات عموتة، وهذه المرة على الصعيد الإفريقي، بعد نيله لقب كأس الكونفدرالية رفقة الفريق الرباطي، بعد الفوز على النادي الرياضي الصفاقسي (3-2) في مباراة الإياب بعدما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي.
ومباشرة بعد هذين الإنجازين، سيغادر عموتة المغرب وسيحط الرحال بنادي السد القطري عام 2011 ،إلا أن المفاجأة كانت عندما عمل مساعدًا للمدرب الأورجوياني "جورجي فوساتي" والذي حقق انجازًا غير مسبوقًا بالتتويج بلقب دوري أبطال أسيا. تجربة عموتة في السد جعلت فوساتي يرشحه ليكون خليفته بعد رحيله من تدريب الفريق القطري، وبالفعل استطاع عموتة أن يكون جديرا بالثقة بعدما قاد السد للتتويج بلقب الدوري القطري موسم 2012 -2013 بعد غياب خمس سنوات.
وبعد الفوز باللقب، تمكن سنة 2014 من قيادة السد إلى التتويج بكأس أمير دولة قطر. وفي الموسم الموالي نجح عموتة في الحفاظ على نفس اللقب.
وعاد إلى المغرب ولكن من بوابة فريق كبير وهو الوداد البيضاوي، ليحل خلفا للفرنسي "سباستيان دوسابر"، مدرب الإسماعيلي المصري حاليا. ورغم الانتقادات التي واجهته عند إشرافه على الوداد، إلا أنه كذبه، كل التكهنات وقاد الفريق الأحمر إلى منصة التتويج الافريقي للمرة الثانية في تاريخه بعد لقب سنة 1992. عموتة اليوم أصبح أول مدرب مغربي يتوج بلقب دوري أبطال افريقيا، لان الألقاب التي فازت بها كل من الجيش الملكي والرجاء البيضاوي والوداد في لقبها الأول كانت تحت إشراف مدربين من خارج المغرب.