الدار البيضاء - أيوب رشدي
نظّم جمهور الرجاء البيضاوي لكرة القدم في الديار الأوروبية، وقفة احتجاجية أمام مقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم، احتجاجًا على رئيس الفريق الأخضر سعيد حسبان الذي أوصل الرجاء إلى أزمة خانقة أضرت بالقلعة الخضراء.
وجاء البلاغ على الشكل التالي، "بفضل من الله تم المراد واجتمعت العائلة الرجاوية في مدينة زيوريخ مقر الفيفا، فكان اللقاء لقاء خير وبركة وتأكد بالملموس أن جمهور الرجاء مخلص و عظيم و أننا بتنا نشكل عائلة واحدة والله على ما نقول شهيد".
وشهدت الوقفة حضور أوفياء من جل بقاع أوروبا باختلاف أعمارهم و أجناسهم و كذا وسائل تنقلهم سواء عبر القطار، الطائرة، الحافلة أو السيارات، حضروا رغم ظروفهم الصعبة تاركين وراءهم مشاغلهم و مشاكلهم التي يتخبطون فيها تلبية لنداء الخضراء، وهنا نشيد بإخوان تركوا أولادهم بالمستشفى ليصدقوا العهد و كان همهم الوحيد مصلحة الرجاء. فالشكر كل الشكر لرجالات مستعدة للتضحية بالغالي و النفيس من أجل فريقنا الغالي و ندعوا لأولادهم و ذويهم بالشفاء العاجل بإذن الله.
وعرفت الوقفة أمام مقر الفيفا تكاثفا كبيرا، وكان الاجتماع مثمرا حيث كانت رسالته واضحة. وهي البداية فقط، فقد أصررنا على تجنب حضور الآلاف واقتصار الوقفة على عشرات من مختلف البلدان، تفاديا لتهمة الفتنة و التحريض، فوقفتنا كانت مجرد طلب التفاتة من المسؤولين عن الشأن الكروي ببلادنا لفريقنا العالمي و تطبيق القوانين على الكل وبالقسط، وكانت بمثابة إنذار للمتخاذلين الذين تكالبوا على الفريق، ضاربين بعرض الحائط ما قدمه لبلدنا العريق، متناسين تاريخه الكروي الحافل، و متجاهلين مدى ارتباطنا نحن كجمهور به و مدى عشقنا له. وحبنا له كحبنا لمنتخبنا الأم، لبلدنا الأم الذي نهلنا أبجديات الحياة منه و به ترعرعنا على احترامه و احترام كافة مكوناته أهمها نظامه القوي بقيادة ملكنا الهمام، و لا مزايدة على ذلك.
وتابع "رسالتنا الأولى المتمثلة في بطائق صفراء و التي لها أكثر من دلالة موجهة لجهازي الجامعة والعصبة المسؤولين الرئيسيين على ما حل بفريقنا، وفاقم مشاكله و سكوتهما عن كل تجاوزات رئيس الفريق خير دليل على ذلك، ورسالتنا الثانية موجهة لرئيس الفريق الذي أضر به أكثر من أعدائه و المتربصين به و قد سبق لملكنا العزيز أن ربط المسؤولية بالمحاسبة و هي آتية لا محالة. فنحن داعمون ما حيينا لفريقنا العريق،واضعون هدف إعادته لسكته الصحيحة صوب أعيننا و لن نتخلى عنه مهما يكن. و في حال استمرار الوضع على ما هو عليه فإننا نضرب لكم موعدا عما قريب لكن هاته المرة بصورة مغايرة بحضور الآلاف من المشجعين و بدعوة العديد من المنابر الإعلامية الدولية التي سبق و أكدت حضورها لتغطية الوقفة الرسمية".