الدار البيضاء ـ المغرب اليوم
شهدت ولاية الأمن في مدينة "الدار البيضاء"، حدثًا مهمًا ومتميزًا تمثل في عقد اجتماعات تنسيقية بين مسؤولين أمنيين ممن يشتغلون في خلية مكافحة العنف الرياضي، يتقدمهم نائب والي الأمن المراقب العام حميد بحري، وبين مندوبين عن مختلف الفصائل الممثلة لجماهير الأندية الرياضية البيضاوية.
وجاء عقد هذه الاجتماعات التشاورية، وفق ما صرح به مسؤول أمني، ضمن الجهود التي تبذلها مصالح الأمن.
وفي تعليق على هذه الاجتماعات، أكدت الفصائل الممثلة للجمهور البيضاوي بأنها مبادرة طيبة تسعى إلى التأسيس لشراكة قوية بين الأمن ومحبي الفرق والأندية، هدفها الأساسي هو الرقي بالممارسة الرياضية وتجنبيها مختلف مظاهر التعصب والعنف المرتبط بالتباري الرياضي.
وكشفت مصادر متطابقة حضرت هذه اللقاءات، بأن الجو الذي جرت فيه الاجتماعات تميز بالمكاشفة والصراحة وبالإحساس بالمسؤولية، وأنه خلص إلى إصدار عدة توصيات من بينها تقوية أشكال الحوار داخل فصائل المشجعين، ونبذ الخلافات سواء داخل الملعب أو حتى في الأحياء السكنية، واضطلاع ممثلي الفصائل بمهمة التقريب بين وجهات نظر مختلف الجماهير والمحبين، وكذا تجاوز الصراعات الافتراضية التي تخلقها التدوينات والتهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تشكل في كثير من الأحيان الشرارة الأولى لمختلف أشكال العنف الرياضي.