الدار البيضاء - المغرب اليوم
كثرة الهم كاتضحك…لعل هذا المثل المغربي هو الذي ينطبق على جماهير فريق الرجاء الرياضي في الآونة الأخيرة، خاصة بعد الخرجة الإعلامية الأخيرة للرئيس جواد الزيات التي تفنن فيها كعادته في تبرير فشله بخصوص ملف الإنتدابات.
فإن سألت جميع الرجاويين بمختلف أعمارهم حول مراكز الخصاص التي يعانيها الفريق منذ الموسم الماضي سيجيبونك فورا بدون تردد، إلا المكتب المسير الذي يفضل دائما سياسة التهرب من الأمر الواقع وتقديم معطيات مغلوطة.
المكتب المسير الحالي بقيادة الزيات لربما حظي بأكبر مساندة جماهيرية ماديا ومعنويا مقارنة بالرؤساء السابقين، وخير دليل الرقم القياسي الذي سجله الأنصار في بداية الموسم الحالي عبر اقتناء 13.000 بطاقة إشتراك، زيادة على اكتساح جميع المنتوجات الخاصة بالفريق كانت آخرها قميص “الريمونطادا” الذي شهد نسبة مبيعات كبيرة.
فكيف يعقل أن يصرح الزيات بكل ثقة في النفس على أن الجماهير التي تنادي بالإنتدابات مدفوعة من جهات معينة، علما بأن كل الفصائل والجمعيات الرجاوية قد طالبت في أكثر من مناسبة أن يتم تعزيز مراكز الخصاص، خصاص فقد الفريق بسببه نقاطا مهمة في الدوري الإحترافي، كما عرض مجموعة من اللاعبين الوازنين للإصابة في ظل غياب بنك إحتياط قوي يخول للطاقم التقني أن يقوم بنظام المداورة بكل أريحية.
واقع الحال يقول أن نادي مرجعي مثل الرجاء مفروض عليه في كل موسم أن يفوز بالألقاب، والألقاب لا تأتي من فراغ، بل تأتي من هيكلة رياضية قوية، وذلك عبر تكليف مدير رياضي يقوم بجلب لاعبين ذو قيمة فنية كبيرة تتماشى مع هوية الفريق، ويكون ذلك بتنسيق مع الطاقم الفني.
فهل يحقق الزيات مطلب الجماهير والطاقم التقني قبل أيام قليلة من نهاية سوق الإنتقالات؟ أم سيستمر في مسلسل التجاهل والهروب؟ إن غدا لناظره قريب…
قد يهمك ايضا
السلامي يفرض شروطه الجديدة على إدارة جواد الزيات
جمال سلامي يُفاجأ بتعاقد زكرياء حدراف مع نهضة بركان