الدار البيضاء: محمد يوسف
عمد الاتحاد المغربي لكرة القدم، للمرة الثانية في الموسم الكروي الجاري، إلى حرمان الرجاء البيضاوي من منحة النقل التلفزيوني، المخصصة لأندية الدوري الاحترافي بقسميه الأول والثاني، وكشف مصدر مسؤول أن الاتحاد لم يقم بتسليم مبلغ 200 ألف دولار الذي يمثل الشطر الثاني للمنحة إلى مسؤولي الفريق البيضاوي بعدما قام بالأمر ذاته قبل نحو 4 أشهر بسبب ارتفاع مستوى ديون الفريق التي تصل على مستوى ملفات النزاعات لوحدها إلى أزيد من مليون دولار، إضافة إلى 10 ملايين دولار أخرى كديون للاعبي وطاقم الفريق وعدد من الممونين والفنادق ووكالات السفر التي عمد بعضها إلى الحجز على جميع الحسابات البنكية للرجاء الذي أصبح في الوقت الراهن بدون أي حساب بنكي.
وأضاف المصدر، أنّ الرجاء لن يتلقى الشطر الثالث من المنحة الذي سيتم تسليمه للأندية في شهر مارس/آذار المقبل بسبب المبررات ذاتها، وهو ما من شأنه أن يزيد من حدة الضائقة المالية التي يعيشها الفريق الأخضر وجعلته عاجزا عن صرف مستحقات لاعبيه الذين عمدوا قبل نحو أسبوعين إلى الإضراب عن التداريب احتجاجا على تماطل مجلس إدارة الرجاء في صرف مستحقاتهم.
وأبلغ فريق الرجاء البيضاوي مسؤولي الاتحاد المغربي للعبة بأنه قرّر الاستغناء عن عدد من اللاعبين وتعويضهم بعناصر أخرى خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، مؤكدًا أنّ هذا الأمر لن يضيف تكاليف مادية كبيرة إلى ميزانية الفريق على اعتبار أنه لن يرفع من كتلة الأجور التي سبق للاتحاد المغربي أن ألزم الرجاء بتخفيضها من مليون و800 ألف دولار إلى مليون و200 ألف دولار فقط، ويأمل سعيد حسبان رئيس الرجاء من خلال هذه الخطوة إقناع الاتحاد المغربي بالسماح للفريق البيضاوي بإبرام عدد من الصفقات خلال الميركاتو رغم وضعيته المالية غير المستقرة.
وعمد الرجاء، إلى مراسلة لجنة مراقبة الأندية التابعة للاتحاد المغربي لكرة القدم لطلب الترخيص له بدخول سوق الانتقالات الشتوية المقبلة رغم أنه مازال مثقلا بديون تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار.