الدار البيضاء - محمد خالد
تتواصل فصول الخلافات الكبيرة بين رئيس المكتب المديري لنادي "الرجاء الرياضي" محمد سايبوب ورئيس فرع كرة القدم محمد بودريقة، من خلال خطوة جديدة قرر الأول الإقدام عليها بالمطالبة بإجراء فحص الحسابات المالية لفرع كرة القدم، الخاصة بالموسم الماضي.
وأصدر المكتب المديري للنادي بيانًا وصف فيه مصروفات فرع كرة القدم خلال الموسم المنتهي بالكبيرة والمبالغ فيها، خصوصًا أنها تجاوزت قدرة الفرع وميزانيته، دون أن تتحقق معها أية نتائج، حيث خرج الفريق بيد خالية وأخرى لاشيء فيها، مشيرًا إلى أن هذه المصروفات جعلت الفرع يعاني من أزمة ديون خطيرة، تتجاوز قيمتها ملايين الدولارات، ما يشكل تهديدًا كبيرًا على مستقبل هذا الفرع.
وبلغت المصروفات الإجمالية لفريق الرجاء خلال الموسم المنتهي قرابة 10 ملايين دولار، في حين لم تتجاوز المداخيل 8 ملايين دولار، وأضاف بيان المكتب المديري أنه "في إطار العمل الذي يعمل من أجل لم شمل جميع فروع النادي وإعادة هيكلته وتهيئة البنية التحتية التي تفتقر إليها، وبعد رفض فرع كرة القدم تمكين المكتب المديري من التقريرين الأدبي والمالي، لجمعه العام العادي والاستثنائي المنعقد في فاتح تموز/يوليو، ونظرًا لكون هـدر المال العام يعاقـب عليه القانـون الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة، كما جاء في الرسالة السامية للملك محمد السادس الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة، يعلن المكتب المديري أنه على وشك إعلان فحص مالي لجميع فروعه".
واتهم المكتب المديري جهات لم يحددها بالاسم بممارسة البلطحة وتوجيه تهديدات خطيرة في حق أعضائه، مشيرًا إلى أنه سيتقدم بشكاية ضد هؤلاء بسبب سبهم وشتمهم وإهانة الرئيس محمد سايبوب ومن معه، وتهديدهم عبـر المواقع الإلكترونية، واصفًا هذه الأساليب بالقذرة، مشددًا على أنها تخدش صورة ناد من حجم الرجاء، مؤكدًا أن ما يفعله المكتب المديري من إجراء يندرج في إطار صلاحيته الرامية لحماية النادي بجميع فروعه.
يذكر أن رئيس المكتب المديري لنادي الرجاء كان رفع رسالة إلى الملك محمد السادس يتظلم فيها من إقصاء فروع النادي الأخضر من الاستفادة من الهبة الملكية التي منحها الملك للنادي عقب تألق فريق كرة القدم في منافسات مونديال الأندية سنة 2013.