الدار البيضاء - محمد يوسف
اكتفى أصدقاء محسن ياجور بتعادل بطعم الهزيمة مع نواذيبو الموريتاتي بهدف في كل شبكة في ذهاب الدور الأول لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهي المباراة التي احتضنها ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء مساء الثلاثاء.
وواجه الرجاء صعوبات كبيرة خلال الجولة الأولى من المباراة بسبب الغيابات التي همت عددًا من اللاعبين الأساسيين في صفوف النسور الخصر وفي مقدمتهم صانع الألعاب عبد الإله الحافيظي.
كما اصطدم الرجاء بتنظيم محكم للخصم الذي وقف سدا منيعا أمام هجمات محسن ياجور وتوغلات زكرياء حذراف ومحمود بنحليب، مما حال دون وصول الفريق الأخضر إلى الشباك حتى بعد إعلان الحكم عن ضربة جزاء للرجاء إثر إسقاط محسن ياجور في منطقة عمليات الفريق الموريتاني، حيث أخفق عبد الرحيم شاكير في ترجمتها إلى هدف في حدود الدقيقة 42.
كما قام الفريق الموريتاني بعدد من المناورات الهجومية معتمدا على المرتدات التي شكلت خطورة وإن كانت محدودة على مرمى الحارس أنس الزنيتي.
مع انطلاق الجولة الثانية حاول الرجاء الرفع من الإيقاع على أمل أن يفك ذلك شيفرة الدفاع الموريتاني المتماسك. كما عمد مدرب الرجاء غاريدو إلى الاستعانة ببدر بانون مكان زكرياء خضروف لمنح المزيد من الثقة للدفاع الرجاوي، كما أخرج عبد الرحيم شاكير وأشرك مكانه محمد خلدان، على أمل أن يساعد ذلك على تحسين الأداء العام للفريق الأخضر. وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 69 بعدما مرر بنحليب كرة على طبق من ذهب للاعب خلدان الذي سجل الهدف الأول للفريق الأخضر وأنهى تألق الحارس الموريتاني.
ولم تدم فرحة الرجاويين سوى لدقائق معدودة، حيث تسبب خطأ في التمرير بين مدافعي الفريق البيضاوي في تسجيل الموريتانيين هدف التعادل، الذي نزل كقطعة الثلج الباردة على جماهير ولاعبي الفريق الأخضر، الذي سعى بعد ذلك نحو توقيع الهدف الثاني لكن دون جدوى ليضيع الرجاء فرصة ثمينة لتعزيز حظوظه في بلوغ الدور الثاني، في انتظار مباراة الإياب التي ستكون صعبة للغاية، بعدما أظهر الفريق الموريتاني في لقاء اليوم أنه خصم لا يستهان به.