الرباط - المغرب اليوم
يعتبر الرجاء من أكبر الأندية الرياضية في المغرب، و هو النادي العربي الوحيد مع نادي العين الذي وصل إلى نهائي كأس العالم للأندية 2013، هو أيضا الأكثر تحقيقا لدوري أبطال إفريقيا مع الترجي الرياضي التونسي في المغرب العربي.
ويعد الرجاء من أعرق الأندية في القارة السمراء، حيث صنفه الفيفا سنة 2000 في الرتبة 10 عالميا بعد تربعه على عرش الكرة الإفريقية و أدائه الملفت في كأس العالم للأندية 2000.
ووفقًا لتصنيف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لأفضل الأندية الأفريقية في القرن العشرين، صنف الرجاء في المركز الثالث في إفريقيا بعد الأهلي و الزمالك، علما أن النادي تم إنشاؤه في منتصف القرن فقط. بالإضافة إلى ذلك، الرجاء الرياضي هو الفريق المغربي الأكثر نجاحا في القرن الحادي والعشرين بإحرازه 16 لقبا منذ سنة 2000.
أقرأ أيضا :
الوداد الرياضي خامس فريق مغربي يغير مدربه هذا الموسم
وطنيا، يعد النسور الخضر النادي المغربي الأكثر نجاحا في أفريقيا حيث حصل على 8 ألقاب في المسابقات الرسمية.
تأسيس النادي
رغم أن تاريخ تأسيس نادي الرجاء البيضاوي حديث إلى حد ما بالمقارنة مع تاريخ تأسيس الأندية البيضاوية القديمة، كما هو الشأن مع نادي الأولمبيك البيضاوي الذي تأسس سنة 1904م أو كنادي اليسام الذي لعب في صفوفه الأب الروحي للكرة البيضاوية، المرحوم "محمد بن الحسن التونسي العفاني الملقب ب(الأب جيكو)" أو بعض الفرق التي كانت على شكل جمعيات كروية. الرجاء كنادي جاء لجمع شمل ما يقارب ثمانية أندية هاوية كانت تمثل أحياء درب السلطان فبدأت فكرة تراود أعيان المنطقة وهي تأسيس نادي قوي يوحد جميع هذه الفرق والمواهب، هذه الفكرة لم تطبق على أرض الواقع إلى بعد سنة 1949 والأمر لم يكن سهلا فاندمجت مجموعة من الأندية مع فرق فتح البيضاء المؤسس سنة 1932 التي كانت تتخذ من مناطق درب الكبير بدرب السلطان ودرب إسبانيول بالمدينة القديمة معقلا لها، وفريق النصر في درب بوشنتوف، لتتحول هذه الأندية إلى نادي الرجاء البيضاوي وذلك كان بعد اجتماعات متسارعة في كل من مقهى بويا صالح و مقهى العشفوبي و كذلك بمطبعة بن أبادجي، على يد مجموعة من المقاومين الوطنيين والنقابيين المعارضين المغاربة ككريم الحجاج والمحجوب ابن الصديق مؤسس أول نقابة في تاريخ المغرب و محمد المعطي بوعبيد و الذين سيتناوبون على الرئاسة سنوات بعد ذلك...
في عام 1949، و عكس أغلب الأندية الرجاء كان حصرا على اللاعبين المغاربة باستثناء بعض اللاعبين المحسوبين على رؤوس الأصابع، بدأ الرجاء رحلة الألف ميل من قعر المنافسات في القسم الشرفي ولكن بوادر ميلاد فريق قوي كانت بادية عليه ففي سنة 1953 صعد الفريق إلى القسم الثالث وبعد سنة واحدة صعد إلى القسم الثاني، وكانت مبارياته وتداريبه تقام على أرضية ملعب لحويط الذي يعرف أيضا بملعب العسكر أو تيران الجريد لأنه كان محاطا بجريد النخل، الذي بني في مكانه مركز للدرك الملكي المعروف بـ2 مارس.
لعب عبد القادر جلال دورا كبيرا في بناء فريق قوي خاصة وأنه كان لاعبا في صفوف الوداد ومتشبعا بالرصيد الكروي للفريق «الأحمر» الذي لم يكن يعدّ غريما للرجاء في ذاك الوقت ولم تكن لهما بعد اي علاقة عداوة أو حساسية مع الرجاء، وقد تعب الرجل في هيكلة فريق حديث الولادة، ونظرا لعلاقته الطيبة بالأب جيكو فقد كان يدعوه لحضور الحصص التدريبية بملعب العسكر، حيث يقدم بعض الملاحظات والفتاوي الرامية التي تساعد عبد القادر على بناء فريق قوي.. وفي نفس الوقت بدأت بوادر علاقة مستقبلية بين الرجاء و الأب جيكو إذ أن هذا الأخير ما إن غادر ناديه السابق الوداد بعد خلاف مع مسؤوليه كان الرجاء هو أول فريق فكر ورغب في الإشراف على تدريبه انتقاما من سلوك بعض مسيري الوداد البيضاوي ونظراً لعلاقته الطيبة مع المشرفين على الرجاء إضافة إلى الخلفية النضالية للنادي التحق بالرجاء سنة 1956، ومنذ ذلك الحين، لم يغادر النادي دوري النخبة لكرة القدم المغربية.
كان أول مدرب للنادي قبل الأب جيكو هو قاسم قاسمي لاعب الوداد السابق وتحت قيادته، نجح الرجاء في التسلق في أقسام الهواة. إلى جانبه، بوجمعة قدري وسفيان عدال حيث تميزوا بالعمل المنهجي إداريا.
ألقاب النادي
حصل الرجاء على لقب البطولة الوطنية المغربية 11 مرة و7 من ألقاب كأس العرش المغربية و3 ألقاب دوري أبطال أفريقيا ولقبين في كأس الاتحاد الإفريقي ومرتين فاز بكأس السوبر الأفريقي إضافة إلى لقب في كل من الكأس الأفروآسيوية للأندية ودوري أبطال العرب.
وشارك مرتين في مونديال الأندية آخرها في سنة 2013 حين حقق إنجازا تاريخيا بوصوله إلى النهائي رغم خسارته أمام العملاق البفاري بايرن ميونخ. كما يعتبر الرجاء من بين أعمدة كرة القدم البيضاوية والمغرببة الى جانب غريمه التقليدي الوداد البيضاوي
وقد يهمك أيضاً :
الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يغرم الوداد والترجي
"طاس" تقبل استئناف الوداد والترجي وتُعيد الملف إلى اللجنة التأديبية في "الكاف"