الرباط - المغرب اليوم
نشر الباحث المغربي، منصف اليازغي، الخبير في الشؤون القانونية المتعلقة بالرياضة، تغريدة على حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي، رد من خلالها على التفاؤل الكبير الذي أبداه مسؤولو ملف ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2026، حيث حذر من الإفراط في ذلك، لا سيما أن المغرب لم يصل بعد إلى مرحلة التصويت النهائي المقررة يوم 13 من الشهر الجاري في روسيا على هامش مستمر الاتحاد الدولي.
واعتبر اليازغي، أن تجاوز محطة تاسك فورس كان ربما لكي تحفظ الفيفا ماء الوجه بما أن الإقصاء كان يضرب في العمق قرارها لعام 2011 بعدم ترك أمر الاختيار بيد 24 عضوًا، وأن المغرب تنتظره أولًا محطة 10 يونيو من أجل مصادقة مكتب الفيفا على الملفين، كما فارق التنقيط قد يكون مبررًا لبعض الدول للتصويت ضد المغرب.
وشدد اليازغي على أن صمت أيفانتينو عن وقاحة ترامب وهو يقحم السياسة في الرياضة في واضحة النهار ويزيدها نار التهديدات المباشرة يؤكد إلى حد ما أن الرجل مائل حد الغرق لصالح الملف الأميركي، مشيرًا إلى أن أصوات العرب 22 غير مضمونة بأكملها رغم مخرجات القمة العربية الأخيرة، فهناك دول تتوصل بمساعدات سنوية اقتصادية وعسكرية قد تجعل خيار القومية والروابط المشتركة أمرًا هامشيًا.
وأشار اليازغي، إلى أن أصوات أفريقيا الـ 54 غير مضمونة بأكملها بحكم الخلافات السياسية وأشياء أخرى، إذن العمق الأفريقي "قد يخوننا مجددًا"، كما لم ينفي المتحدث ذاته أن 104 أصوات قد تكون مضمونة أخذًا في الاعتبار أصوات بعض العرب والعالم الإسلامي والأفارقة وآسيا وأوروبا في ظل حالة العداء التي خلفها ترامب على عدة واجهات، واستخلص أن معركة مونديال 2026 قد تكون بمثابة تمرين بالنسبة للمغرب استعدادًا لمحطة 2030.