لندن ـ المغرب اليوم
كشفت شركة مراجعات مالية خارجية وقوع جرائم احتيال مالي داخل اتحاد تشيلي لكرة القدم تتعلق بمبالغ مالية قدرت بملايين الدولارات، عندما كان سيرجيو خاودي يشغل منصب رئيس الاتحاد.
ويقيم خاودي في الوقت الراهن بالولايات المتحدة الأمريكية، في انتظار خضوعه للمحاكمة بعد اتهامه بارتكاب جرائم فساد.
وقال الرئيس الحالي لاتحاد تشيلي لكرة القدم أرتورو صلاح، عندما قام أمس الأربعاء، بالكشف عن تقرير المراجعة الخاص بإدارة الاتحاد تحت قيادة خاودي في الفترة بين عامي 2011 و2015: "هنا كان يوجد مؤسسة من أجل ارتكاب الجرائم والاحتيال".
وأشار التقرير إلى أن الرئيس السابق للاتحاد الكروي في تشيلي، أنفق مليون دولار من أرصدة الاتحاد على الرحلات وفرق المحامين، الذين يتولون مهمة الدفاع عنه أمام القضاء الأمريكي.
وبالإضافة إلى ذلك، دفع خاودي مبالغ طائلة لإصلاح منازل خاصة به بمدينة سانتياغو واستئجار طائرة خاصة خلال مونديال 2014 بالبرازيل، كان يستخدمها في التنقل مع باقي أعضاء اتحاد تشيلي لكرة القدم.
ووجه التقرير اتهامات أيضاً لرفقاء خاودي خلال فترة توليه إدارة الاتحاد.
وأضاف أرتورو صلاح "سيرجيو خاودي والأشخاص الذين كانوا يديرون الاتحاد معه، استغلوا مناصبهم لتسهيل عمل بعض معارفهم مع الاتحاد، وقاموا بعقد اتفاقيات لا تصب في صالح المؤسسة".
وأعلن صلاح أن هناك إجراءات قانونية سيتم اتخاذها ضد الرئيس السابق للاتحاد الكروي في تشيلي.
وينتظر خاودي في الولايات المتحدة الأمريكية الخضوع للمحاكمة، بعد اتهامه بارتكاب جرائم احتيال ومؤامرات، في إطار التحقيقات والتحريات التي تباشرها الشرطة الفيدرالية الأمريكية "إف بي أي" ضد مجموعة من المسؤولين متهمين بتقاضي رشى مالية مقابل بيع الحقوق التجارية لبعض بطولات كرة القدم.