الرباط-المغرب اليوم
قدّم يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، ونظيره مارسيلينو جارسيا، المدير الفني لفياريال الإسباني مباراة تكتيكية رائعة انتهت بفوز "الغواصات الصفراء" بهدف ليقترب بقوة من التأهل للمباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج".
اعتمد يورجن كلوب على خطة 4-3-3، أما مارسيلينو لجأ لطريقة 4-4-2، وأجاد مدرب "الليفر" في إغلاق المساحات على أصحاب الأرض، وكان ثلاثي خط الوسط جيمس ميلنر وجو آلين ولوكاس ليفا متميزاً للغاية في إجهاض الهجمات الإسبانية مبكرًا.
الفريق الإنجليزي كان الأكثر استحواذًا على الكرة بنسبة وصلت إلى 60%، عابه فقط عدم وجود رأس حربة يستغل الكرات العرضية العديدة للظهير الأيمن ناثانيل كلاين.
أما الفريق الإسباني كانت هجماته مؤثرة وخطيرة للغاية رغم خطورتها، وشكل خطورة كبيرة للغاية من الهجمات المرتدة بسب بطء قلبي الدفاع الحبيب كولو توريه وديان لوفرين أمام انطلاقات الكونغولي سيدريك باكامبو، كما كانت الركلات الركنية سلاحًا فعالاً للفريق الإسباني في 7 هجمات.
نجم المباراة
يستحق الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه لقب رجل المباراة بلا منازع، أنقذ ليفربول من عدة فرص محققة أبرزها انفراد تام من سيدريك باكامبو، وفرصة أخرى من توماس بينا في الشوط الأول.
كذلك باكامبو، مهاجم فياريال، يعد أكثر لاعبي الفريقين فعالية داخل أرض الملعب، حيث أهدر انفرادًا تامًا، وسدد ضربة رأس في القائم الأيسر، وحد كثيرًا من تقدم وسط ملعب ليفربول لمساندة الهجوم.
تبديلات فاشلة
أجرى يورجن كلوب، تبديلين فقط طوال المباراة، حيث دفع بالصاعد جوردن إيبي مكان كوتينيو بين الشوطين وفي الدقيقة الأخيرة لعب كريستيان بينتيكي مكان روبرتو فيرمينيو.
إيبي حاول تنشيط الجبهة اليسرى مع ألبرتو مورينو، إلا أن الدفاع الإسباني كان محكمًا، بينما كانت مشاركة بينتيكي "شرفية" بعد غياب طويل عن الملاعب، وكان مختفيًا طوال الدقائق القليلة التي لعبها.
البديل السوبر
في الدقيقة 74 رمى مدرب فياريال بأدريان مكان روبرتو سولدادو، وكان المهاجم الشاب ورقة ذهبية، منحت فريقه الفوز من هجمة مرتدة منظمة، من نسخة كربونية لهجمة ألبرتو مورينو ظهير ليفربول الذي أضاعها بسبب الأنانية.
أدريان تحرك بامتياز وسط قلب دفاع ليفربول طوال 18 دقيقة لعبها، وتابع الهجمة المرتدة لفياريال ليتابع الكرة بسهولة في المرمى، مسجلاً هدف الفوز في الدقيقة 92.