لندن ـ المغرب اليوم
من بين كل المآزق الفنية التي تواجه مدرب مانشستر يونايتد، بعد تلقيه 3 هزائم متتالية في كل المسابقات، ستكون معضلة مستقبل قائد الفريق واين روني هي الأكثر إلحاحاً.
ولم يقدم قائد إنجلترا، الذي يشغل مركزاً في منتصف الملعب هذا الموسم، دوراً محورياً في تشكيلة واجهت صعوبة في اللعب بروح الفريق وظهر بشكل هزيل في الخسارة 1-3 أمام واتفورد، أمس الأحد، لتتعالى أصوات تطالب باستبعاده.
وأطلق روني تسديدة واحدة ولم يلعب تمريرة بينية واحدة وصنع فرصتين فقط رغم تنفيذ تسع ركلات ركنية وركلات ثابتة خلال اللقاء.
ولم يكن الأداء الدفاعي لروني على المستوى المطلوب إذ أنه أوقف فرصتين فقط للمنافس خلال 90 دقيقة، وكانت أولويته على ما يبدو الدخول أكثر من مرة في جدل مع الحكم مايكل أوليفر.
وكتب أحد المتابعين المخضرمين ليونايتد جيم وايت في صحيفة ديلي تليغراف: "أدرك أليكس فيرغسون واقع الأمر قبل أكثر من ثلاث سنوات.. لم يعد وين روني يستحق مكاناً في مانشستر يونايتد".
ولم يخش مورينيو أبداً تبعات اتخاذ قرارات صعبة خلال مسيرته كمدرب، ويحتاج لاتخاذ قرار صعب آخر بخصوص روني (30 عاماً)، والذي يتأخر بأربعة أهداف عن بوبي تشارلتون، الهداف التاريخي للنادي.
ولعب روني دوراً حيوياً في خط هجوم يونايتد منذ أن سجل ثلاثية من الأهداف في مرمى فنربخشه في مباراته الأولى مع الفريق الإنجليزي قبل 12 عاماً قادماً من إيفرتون.
وخلال السنوات الأخيرة وبعد انخفاض سرعته بدأ مركز روني يتراجع أكثر نحو منتصف الملعب.
ودفع المدرب السالق لمانشستر يونايتد، لويس فان غال، بروني في منتصف الملعب في نهاية الموسم الماضي، ولم يترك بصمة تذكر في هذا المركز مع إنجلترا في بطولة أوروبا 2016.
واختار مورينيو أن يتبع نفس النهج بالاعتماد على قدرته على التمرير وخبرته في صناعة فرص للمهاجمين زلاتان إبراهيموفيتش وماركوس راشفورد.
ولكن عدم تحرك روني بالصورة المطلوبة يسهل على المنافسين توقع أسلوب لعب يونايتد وإحباط هجماته وبالتأكيد لم يجد مورينيو مفراً من التفكير في الاعتماد على أندير هيريرا أو لاعب ارتكاز مثل مورغان شنايدرلين ليتيح حرية التقدم لبول بوغبا.
وعبرت جماهير يونايتد عن قلقها بشأن روني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعكس المداخلات الهاتفية لبعض المشجعين بالبرامج المتخصصة استياء متزايداً وأمام مورينيو أيام قليلة متوترة لدراسة الموقف.
ومن غير المرجح أن يكون روني ضمن تشكيلة يونايتد أمام نورثامبتون تاون في كأس رابطة الأندية المحترفة، الأربعاء المقبل.
لكن القضية الملحة الآن ستتعلق بقرار مورينيو بشأن إشراك أو استبعاد روني عند مواجهة ليستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي، السبت المقبل.