لندن - سليم كرم
يتطلع فريق توتنهام هوتسبير لإنهاء الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم متقدمًا في الترتيب على جاره، أرسنال، للمرة الأولى منذ 22 عامًا، ولا يزال يملك فرصة التتويج باللقب، بينما يظل أرسنال مهددًا بالخروج من المربع الذهبي، لذا فإن القمة المحلية بين الفريقين في ملعب "وايت هارت لين"، الأحد، ستكون على جانب كبير من الأهمية بالنسبة للطرفين.
وفيما يأتي نظرة على خمس مواجهات تاريخية سابقة لقمة شمال لندن:
- مايو / أيار 1971 (الدوري)، فاز أرسنال على توتنهام بهدف دون رد
ضمن هدف راي كينيدي، من ضربة رأس، تتويج أرسنال باللقب للمرة الأولى منذ 18 عامًا، على ملعب غريمه التقليدي. واحتشد عدد كبير من الجماهير في "وايت هارت لين"، مساء الإثنين، من أجل المباراة الختامية للموسم، وكان أرسنال في حاجة للفوز أو التعادل دون أهداف للتفوق على ليدز يونايتد، ويحرز اللقب.
وحُسمت المباراة العصيبة بهدف في الدقيقة 88، من الصاعد كينيدي في شباك الحارس بات جنينغز. كانت التجربة مزعجة لجماهير توتنهام، لكن هذا لم يكن كافيًا، إذ فاز أرسنال بعدها بأسبوع 2-1 على ليفربول في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ليصبح أول فريق ينال الثنائية المحلية منذ فعلها توتنهام، في 1961.
- أبريل / نيسان 1983 (الدوري)، فاز توتنهام على أرسنال 5-0
شهدت القمة أكبر انتصار لتوتنهام في فترة كان متفوقُا فيها على أرسنال، وافتقد توتنهام جهود غلين هودل وأوسفالدو أرديليس للإصابة، لكن المدرب كيث بوركينشو دفع برباعي الهجوم ستيف أرشيبالد ومارك فالكو وآلان برازيل وتيري جيبسون. وسجل توتنهام بشكل مذهل ثلاثة أهداف في 18 دقيقة، وأنهى الموسم في المركز الرابع، وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، التي توج بلقبها في الموسم التالي.
- نيسان 1991 (نصف نهائي كأس الاتحاد)، فاز توتنهام على أرسنال 3-1
يذكر أن هذه أول مباراة في نصف نهائي كأس الاتحاد الانجليزي يشهدها ملعب "ويمبلي"، وكانت مناسبة استثنائية شهدت أحد أفضل الأهداف في تاريخ المسابقة، عبر بول جاسكوين. وكان أرسنال متصدرا للدوري وطامحًا إلى تحقيق الثنائية، لذا كان فريق المدرب جورج غراهام المرشح الأكبر للفوز على توتنهام، لكن جاسكوين خطف الأضواء.
ولم تمر سوى دقائق قليلة على البداية حتى سدد جاسكوين ركلة حرة، من مسافة 30 مترًا في الزاوية العليا لمرمى الحارس ديفيد سيمان. وضاعف جاري لينيكر التقدم، قبل أن يقلص آلان سميث الفارق، ثم أكد لينيكر انتصار توتنهام بهدف ثالث. وتوج أرسنال بالدوري، بينما فاز توتنهام في نهائي الكأس على نوتنغهام فورست.
- نيسان 2004 (الدوري)، تعادل توتنهام وأرسنال 2-2
ليس غريبًا أن تتذكر جماهير أرسنال هذه المواجهة بحنين، في رحلة التتويج بالدوري بعد سجل خال من الهزائم. وكما فعل في 1971، وصل أرسنال إلى "وايت هارت لين" وهو مرشح للقب، وكان بحاجة لنقطة واحدة لضمان التتويج، بعد خسارة منافسه تشيلسي أمام نيوكاسل يونايتد، في اليوم السابق. ومنح باتريك فييرا التقدم لأرسنال بعد هجمة مرتدة رائعة، قبل أن يضيف روبير بيريس هدفًا ثانيًا، قبل انتهاء الشوط الأول.
ومنح القائد جيمي ريدناب فريقه بصيص أمل، عندما قلص الفارق بتسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 63. وسدد بيريس في العارضة، لكن توتنهام تجنب الهزيمة عندما نال روبي كين ركلة جزاء، إثر مخالفة من الحارس ينس ليمان، ونفذها بنجاح.
- نوفمبر / تشرين الثاني 2004 (الدوري) فاز أرسنال على توتنهام 5-4
في هذا الوقت، كان توتنهام قد أنهى للتو ارتباطه بالمدرب جاك سانتيني، بعد أربع هزائم متتالية، بينما كان أرسنال منتشيًا في المقدمة، خلف المتصدر تشيلسي. وفي المباراة الأولى لمدرب توتنهام، مارتن يول، تقدم فريقه عبر المغربي نور الدين نيبت.
وتعادل تييري هنري قبل انتهاء الشوط الأول، ثم تقدم أرسنال بهدف لورين، من ركلة جزاء، وأضاف باتريك فييرا هدفًا ثالثًا مع بداية الشوط الثاني. وقلص جيرمين ديفو الفارق لتصبح النتيجة 3-2، قبل أن يضيف فريدي ليونغبرغ هدفًا رابعًا لأرسنال.
وحوّل ليدلي كينج النتيجة إلى 5-3، بينما سجل فريدريك كانوتي هدفًا رابعًا، لتوتنهام في ختام القمة الغريبة.