لندن ـ المغرب اليوم
مرة أخرى، تنطلق فعاليات بطولة كأس العالم للأندية الخميس في أحضان اليابان، التي تولت رعاية البطولة لسنوات لم يقطعها سوى عامان في الإمارات، ومثلهما في المغرب، حيث تقام النسخة الجديدة في ملاعب اليابان هذا العام مثلما أقيمت العام الماضي.
وتجتذب مدينتا يوكوهاما وأوساكا أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة على مدار الأيام المقبلة لمتابعة بطولة العالم الـ11 (العاشرة رسمياً) للأندية، التي تقام من 10 وحتى 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
ومرت بطولة العالم للأندية بمراحل عدة، إذ ظلت محصورة لعشرات السنوات وبالتحديد منذ في 1962 بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية تحت اسم بطولة "كأس تويوتا إنتركونتننتال".
ومع بداية القرن الـ21 وارتفاع مستوى كرة القدم في أفريقيا وآسيا واتحادي كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) والأوقيانوسية خلال العقدين الماضيين، تحولت النظرة إلى البطولة من مجرد لقاء حاسم على الكأس بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية إلى بطولة عالم حقيقية تشبه كأس العالم للمنتخبات.
ولذلك أقيمت البطولة عام 2000 بمشاركة ممثلين من القارات الـ6، لكنها عادت مجدداً لتقام بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية بعدما أعلنت شركة "آي إس إل" الراعية لبطولات "فيفا" إفلاسها.
واستمر العمل بكأس انتركونتننتال بين عامي 2001 و2004 قبل أن تعود فكرة بطولة العالم بين أبطال القارات الـ6 من جديد لتوضع حيز التنفيذ بداية من 2005.
ويعتبر "فيفا" مونديال 2005 هي الأولى رسمياً، نظراً لمشاركة فرق أخرى بخلاف أبطال القارات الـ6 في البطولة التي أقيمت عام 2000، في حين اقتصرت البطولة خلال الأعوام الـ9 الماضية على أبطال القارات الـ6، ولذلك تخرج بطولة عام 2000 من الحسابات الرسمية في تاريخ البطولة.
وبعد انقطاع دام 4 سنوات عادت فيها المسابقة لنظام كأس إنتركونتننتال، أقيمت البطولة بنظامها الحالي في اليابان 2005، بين أبطال القارات الـ6 لتستحق لقب بطولة العالم للمرة الأولى.
وأكدت فرق البرازيل تفوقها مجدداً حيث توج ساو باولو باللقب بعد التغلب في المباراة النهائية للبطولة على ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا 1-0.
ولم تختلف النهاية كثيراً في بطولة 2006، إذ كانت اليد العليا لكرة القدم البرازيلية أيضاً ليتوج فريق إنترناسيونال بورتو أليغري باللقب بالتغلب على برشلونة الإسباني 1-0 في المباراة النهائية رغم أن برشلونة كان المرشح الأقوى للفوز في هذه المباراة أيضاً، لتكون المباراة خطاً فاصلاً في تاريخ الفريق البرازيلي.
وحملت بطولة 2007 الحظ أخيراً لأبطال أوروبا بعد فشلهم في البطولات السابقة أمام أبطال أمريكا اللاتينية حيث أحكم ميلان الإيطالي قبضته على اللقب أخيراً بالفوز على بوكا جونيورز الأرجنتيني 4-2 في المباراة النهائية للبطولة.
وفي البطولة التالية 2008، واصل الحظ محالفته للممثل الأوروبي حيث ذهب اللقب لمانشستر يونايتد بعد تغلبه على ليغا دي كويتو الإكوادوري في المباراة النهائية للبطولة بهدف سجله واين روني، ليكون ختاماً مثيراً لـ4 سنوات أقيمت فيها البطولة باليابان.
وفي 2009 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، نجح برشلونة الإسباني في الحفاظ لأوروبا على اللقب العالمي بالفوز على إستوديانتس الأرجنتيني 2-1 في المباراة النهائية.
واستضافت أبوظبي البطولة التالية 2010، التي لم تشهد اختلافاً كبيراً عن سابقتها، سواء من حيث النجاح التنظيمي والجماهيري أو على مستوى المنافسة داخل الملعب.
وكان الاختلاف الوحيد هو نجاح فريق الوحدة ممثل الدولة المضيفة في الفوز على فريق هيكاري في المباراة الافتتاحية 3-0، ليشق الفريق الإماراتي طريقه إلى الدور الثاني، لكنه سقط بعدها في فخ الهزيمة أمام سيونغنام إلهوا تشونما الكوري 1-4 ليودع البطولة.
وألحق إنتر ميلان الإيطالي الهزيمة بمفاجأة البطولة مازيمبي الكونغولي في النهائي، لتحصد أوروبا اللقب الرابع على التوالي.
وشهدت بطولة 2011 حاول سانتوس بقيادة نيمار كسر احتكار الأندية الأوروبية للقب العالمي، لكن تلك المحاولة باءت بالفشل وسقط في فخ الهزيمة المدوية 0-4 أمام برشلونة.
وفي 2012، كان كورينثيانز على موعد مع إعادة هيبة الكرة لأمريكا الجنوبية حيث تغلب على تشيلسي بهدف آخر لغيريرو، ليكسر الاحتكار الأوروبي للقب بعد 5 أعوام.
وفي 2013 انتقلت البطولة إلى مدينتي أغادير ومراكش، وأكد خلالها بايرن صحة ترشيحاته بقوة للفوز باللقب وتغلب على الرجاء في النهائي 2-0 ليعيد لقب مونديال الأندية إلى خزانة الكرة الأوروبية.
وللمرة الثانية على التوالي، أقيمت نسخة 2014 من البطولة في المغرب، في ضيافة فريق المغرب التطواني بطل الدوري المغربي، وفي النهائي، حافظ الريال للقارة الأوروبية على لقب البطولة بالتغلب على سان لورنزو الأرجنتيني 2-0.
وعادت البطولة إلى أحضان اليابان من خلال نسخة 2015، تألق الأوروغوياني لويس سواري وسجل هدفين بعدما افتتح زميله ليونيل ميسي التسجيل في الشوط الأول ليفوز برشلونة 3-0 على ريفربليت الأرجنتيني ويتوج لأوروبا بلقب جديد في البطولة.