لندن - سليم كرم
كشفت وسائل إعلام إسبانية اليوم الاثنين أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" قرر اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماهير المثيرة للشغب والمعروفة باسم "أولتراس"، كما قرر أيضا معاقبة أنديتها التي تفشل في السيطرة عليها أو تتقاعس عن القيام بهذا الدور عمدا.
ومن المقرر أن يقوم اليويفا بتعديل لائحة الانضباط خاصته وتغليظ العقوبات الواردة بها، حيث من المنتظر أن يصدر في الأيام القليلة المقبلة بعض القرارات الخاصة بإغلاق بعض الملاعب جزئيا او كليا.
وذكرت صحيفة "أ س" الإسبانية اليوم أن من أبرز الملاعب التي تنتظرها عقوبات صارمة، ملعب الأمراء، معقل باريس سان جيرمان الفرنسي، وذلك بسبب استخدام جماهيره بشكل مفرط للألعاب النارية خلال مباراة الأخير أمام ريال مدريد الإسباني في إياب دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وبدأت ظاهرة العنف في الملاعب الأوروبية على يد الأولتراس تتزايد بشكل خطير خلال الآونة الأخيرة.
وشهدت الأيام الـ 15 الأخيرة سلسلة من أعمال الشغب والعنف في ملاعب كرة القدم بدول مختلفة مثل اليونان وفرنسا وإنجلترا وإسبانيا.
وكان اليومان الأخيران في الملاعب الأوروبية هما الأكثر صخبا، بعدما اقتحم أنصار ليل الفرنسي وويستهام الإنجليزي وباوك اليوناني ملاعب اللقاءات الأخيرة لفرقها في مسابقات الدوري المحلي.
وبلغت الأحداث ذروتها في اليونان عندما اقتحم رئيس نادي باوك، ايفان سافيديس، لملعب لقاء فريقه أما ايك أثينا أمس الأحد وهو يحمل سلاحا ناريا مهددا حكم المباراة.
ودقت تلك المشاهد أجراس الخطر داخل أروقة اليويفا والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على حد السواء، فبعد تسعين يوما ينتظر العالم كله انطلاق منافسات مونديال 2018 بروسيا، مما يجعل من الأحداث المذكورة هاجسا قد يدفع الجماهير إلى العزوف عن حضور المباريات.
ودفعت أحداث العنف في الملاعب الأوروبية السويسري جياني انفانتينو، رئيس الفيفا، إلى تحذير نظيره الكسندر سيفرين، رئيس اليويفا، من تبعات هذا الانفلات، واتفق الطرفان على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة في هذا الصدد وحث لجنتي الانضباط في الاتحادين على تطبيق القانون بكل حزم.
ومن المتوقع أن يستهل اليويفا إجراءاته لإعادة الانضباط إلى الكرة الأوروبية بإصدار مجموعة من العقوبات الرادعة، سيكون من بينها قرارات بإغلاق بعض الملاعب وحرمان الأولتراس من السفر خارج بلادهم، بالإضافة إلى تحذيرات بالإقصاء من المنافسات الأوروبية للأندية التي تتقاعس عن مواجهة السلوكيات العنيفة لأنصارها.