لوزان ـ أ.ف.ب
طالبت لجنة الاخلاق المستقلة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم الثلاثاء بعقوبة الايقاف لمدة 9 اعوام مع غرامة مالية قيمتها 100 الف فرنك سويسري بحق الامين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالك الذي اعفي من مهامه منذ ايلول/سبتمبر الماضي واوقف بشكل مؤقت منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
واوقف فالك (55 عاما) في 7 تشرين الاول/اكتوبر الماضي ولمدة 90 يوما بسبب اتهامه من وسائل الاعلام البريطانية بالتورط في قضية اعادة بيع تذاكر مونديال 2014 في البرازيل في السوق السوداء.
واوضحت لجنة الاخلاق في بيان لها ان رئيسها كورنيل بوربيلي انهى تحقيقاته بخصوص انشطة الامين العام السابق وتقدم بتقرير وتوصيات الى غرفة الحكم في الفيفا التي يرأسها هانز-يواكين ايكرت.
واضافت ان بوربيلي طلب في الوقت نفسه تمديد عقوبة ايقاف فالك لمدة 45 يوما أخرى.
وتنتهي عقوبة الايقاف لمدة 90 يوما بحق فالك مساء الثلاثاء.
وتابعت: "في تقريره النهائي، أوصى رئيس لجنة الاخلاق بفرض عقوبة الايقاف لمدة تسع سنوات وغرامة مالية قدرها 100 الف فرنك سويسري على السيد فالك لانتهاكه القوانين العامة للسلوك (المادة 13 من قانون الاخلاق للفيفا)، والولاء (المادة 15) والسرية (المادة 16)، وواجب الإفصاح، والتعاون والإبلاغ (المادة 18)، وتضارب المصالح (المادة 19)، وتقديم وقبول الهدايا والمزايا الأخرى (المادة 20) والالتزام العام بالتعاون (المادة 42)".
وختمت اللجنة بيانها: "حتى يتم اتخاذ قرار رسمي من غرفة الحكم التابعة للجنة الأخلاق، فان فالك يفترض انه بريء".
واوقف فالكه الذي يشغل منصب الامين العام منذ عام 2007، لمدة 90 يوما في 8 تشرين الاول/اكتوبر الماضي من قبل لجنة الاخلاق.
واتهم فالك (55 عاما) بقضايا فساد منها اتهامه ببيع تذاكر لدخول مباريات كأٍس العالم في البرازيل عام 2014 بطريقة غير مشروعة.
وكان فالك، بحسب وسائل الاعلام البريطانية، وضع جهازا يمكنه من تقاضي عمولات في اطار عملية اعادة بيع الالاف من التذاكر في السوق السوداء خلال المونديال الاخير في البرازيل عام 2014.
وتسنتد هذه الاتهامات على رسائل الكترونية كشف عنها لوسائل الاعلام بيني عالون اللاعب الاسرائيلي السابق ومستشار شركة جي بي سبورتس للتسويق.
ونفى فالك عن طريق محاميه، بشدة هذه الاتهامات "الملفقة".
وسلم الاتحاد الدولي بطلب من القضاء السويسري، هذه الرسائل الالكترونية لفالكه الى المدعى العام السويسري.
واتهمت الصحافة الاميركية فالك في حزيران/يونيو بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار الى الترينيدادي جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونائب رئيس الفيفا سابقا، الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الاميركي، من خلال اتحاد جنوب افريقيا للعبة تحت ستار "مساعدة الشتات الافريقي في الكاريبي"، لكنه نفى ذلك بشدة ورمى بالمسؤولية الكاملة على الاتحاد الدولي.
عام 2006، اجبر فالك على الاستقالة من منصبه كمدير للتسويق في فيفا بعدما حكمت عليه محكمة اميركية في نيويورك بالكذب عن طريق التفاوض مع شركة فيزا وخرق عقده انذاك مع ماستركارد. اجبر فيفا على دفع 90 مليون دولار بسبب القضية، لكن المريب ان فالك، الفارع الطول والذي بدأ مسيرته المهنية صحافيا في شبكة "كانال بلوس" الفرنسية عام 1984 قبل انضمامه الى فيفا في 2003 مديرا للتسويق والتلفزيون، ظهر مجددا ومن نافذة ترقيته من قبل بلاتر الى منصب الامين العام عام 2007.
ويمر الاتحاد الدولي بالازمة الاكثر خطورة في تاريخه منذ اعتقال 7 مسؤولين حاليين وسابقين وتوجيه الاتهام الى 14 شخصا آخرين بطلب من القضاء الاميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض اموال. واضطر بلاتر لتقديم استقالته بعد 4 ايام فقط على اعادة انتخابه رئيسا للفيفا لولاية خامسة على التوالي في 29 ايار/مايو الماضي، اثر الفضائح المتتالية التي طالته شخصيا.
وحددت اللجنة التنفيذية الجديدة للفيفا 26 شباط/فبراير المقبل موعدا للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب رئيس جديد خلفا لبلاتر.