برلين ـ د.ب.أ
ستكون سمعة كرة القدم الألمانية والعديد من شخصياتها البارزة على المحك بعد غد الجمعة، عندما يتم الإعلان عن التقرير الخاص بالتحقيقات التي أجريت في مزاعم الفساد أثناء تقدم ألمانيا بطلب استضافة نهائيات كأس العالم عام 2006.
ومن المقرر أن يحصل الاتحاد الألماني لكرة القدم على التقرير من مكتب محاماة (فريشفيلدز بروكهاوس ديرنجير) غداً الخميس قبل 24 ساعة فقط من نشره لوسائل الإعلام.
وربما يكشف التقرير النقاب عن التفاصيل الخاصة بدفع مبلغ 7ر6 ملايين يورو (3ر7 ملايين دولار) من قبل اللجنة المنظمة للمونديال الألماني عام 2005 إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأثيرت مزاعم بتقديم مدفوعات لشراء أصوات لحصول ألمانيا على حق استضافة المونديال، وهو ما جعل أسطورة الكرة الألمانية فرانز بيكنباور، الذي تولى رئاسة اللجنة المنظمة للبطولة، تحت المجهر في الفترة الماضية، فيما تقدم فولفنغانغ نيرسباخ رئيس اتحاد الكرة الألماني السابق باستقالته على خلفية تلك المزاعم.
وبدأ 30 محاميا من فريشفيلدز بالبحث في وثائق ورسائل البريد الإلكتروني بمقر الاتحاد الألماني لكرة القدم، منذ تسلم مهمة إجراء التحقيقات في تشرين أول/أكتوبر عام 2015، حيث استجوبوا العديد من الشخصيات الهامة في الاتحاد مثل ثيو تسفانستايجر رئيس الاتحاد الأسبق ونيرسباخ، وكذلك بيكنباور.
وأعلن أن اللجنة المنظمة للبطولة قدمت تلك المدفوعات من أجل إجراء إحدى الفعاليات الثقافية لكأس العالم، والتي لم يتم إجراؤها أبدا.
وتولى روبرت لويس دريفوس المدير التنفيذي السابق لشركة (أديداس) الرياضية الألمانية دفع هذه المبالغ للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نيابة عن اللجنة المنظمة للمونديال منذ عدة سنوات.
وادعت تقارير إعلامية سابقة أن العاملين في مكتب المحاماة اكتشفوا تستر اتحاد الكرة الألماني على وثائق وأدلة، ملمحا إلى تورط مسئولي الاتحاد في قضية فساد، أو على الأقل إجراء صفقات مريبة ذات صلة باستضافة كأس العالم لعدة أعوام.
وتحقق النيابة العامة الألمانية أيضا للاشتباه في التهرب من دفع الضرائب.