لندن ـ أ.ف.ب
يرى أسطورة كرة القدم الهولندية يوهان كرويف أن المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي، البرتغالي جوزيه مورينيو يشكل مثالاً سيئاً للشباب، بسبب تصرفاته المثيرة للجدل وحب الظهور لديه.
ولم يأت تصريح كرويف لشبكة سكاي سبورتس البريطانية من فراغ، إذ حافظ مورينيو هذا الموسم على تقليده وتصدر العناوين منذ انطلاق الدوري الإنجليزي، بسبب انتقاده لنظرائه المدربين، وإقصائه طبيبة النادي إيفا كارنيرو عن كل شيء له علاقة بالفريق الأول، بعد دخولها أرضية الملعب في وضع حساس من المباراة، من أجل معالجة لاعب مصاب، ما أدى في نهاية المطاف إلى رحيلها.
وكان آخر فصول مورينيو، الذي يقدم وفريقه موسماً مخيباً للغاية إذ يحتل الـ"بلوز" المركز 16 بفارق 4 نقاط عن منطقة الخطر، تهجمه على حكم المباراة التي خسرها تشلسي أمام ساوثامبتون على أرضه 1-3 السبت الماضي، ما دفع الاتحاد المحلي إلى فتح تحقيق بحقه.
وقال كرويف: "ما يعجبني فيه هو أنه قادر تماماً على خلق الأجواء الجيدة بين لاعبيه، وما لا يعجبني فيه هو أنه يضع نفسه دائماً في الصف الأول".
وأضاف "يجب أن يكون في الصف الثاني، ربما يقوم بهذا الأمر بسبب خلفيته (كلاعب)، لأنه لم يحظ يوماً بشعور أن يشجعه 100 ألف شخص، أو أن توجه إليه صافرات الاستهجان من قبل 100ألف شخص".
وواصل مدرب أياكس وبرشلونة الإسباني سابقاً، ونجم الكرة الهولندية في السبعينات "ربما هذا هو السبب، ربما بسبب الاهتمام الإعلامي الذي يحظى به بسبب تصرفاته، لكني لا أعتقد أنه يعلم الأطفال لعب كرة القدم، أو يعطيهم أمثولة في الحياة".
وتابع "يجب أن يتصرف بشكل أفضل، لأنه في وسائل الإعلام وفي كافة أنحاء العالم".
ولم ينحصر انتقاد كرويف بمورينيو وحسب، بل طال أيضاً مواطنه ومدرب مانشستر يونايتد لويس فان غال، إذ تحدث "الهولندي الطائر" (68 عاماً) عن افتقاد "الشياطين الحمر" لعامل السيطرة في أرضية الملعب، وقال: "أحب أسلوب فرض الهيمنة في كرة القدم، ومانشستر لا يلعب بهذه الطريقة".
وتابع "بالنسبة لي، أعتقد أن النتائج تحتل المركز الثاني، أسلوب اللعب هو الأهم، والمال عامل مهم للغاية، في إنجلترا يلعبون بطريقة مختلفة، وكل فريق يلعب بأسلوبه الخاص، المزج بين الأساليب أمر جيد دائماً".
ومن جهته، توقع المدرب الإيطالي فابيو كابيلو وصول مورينيو إلى نهاية مغامرته الثانية مع تشيلسي، الفريق الذي أشرف عليه المدرب البرتغالي من 2004 إلى 2007، قبل الرحيل إلى إنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني، ثم العودة مجدداً إليه في 2013.
وقال كابيلو: "مفعول سحر المدرب البرتغالي يدوم لـ18 شهراً، وليس أكثر من ذلك، قبل أن يبدأ بـإفساد لاعبيه".
وأشار المدرب (69 عاماً) بحسب ما نقلته عنه شبكة فوكس سبورتس البريطانية وصحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، إلى أن مورينيو مدرب استراتيجي، وأضاف "في هذه اللحظات الصعبة طلب من ناديه إما أن يدعمه أو يقيله من منصبه، والنادي قرر الدفاع عنه من خلال بيان".
وتابع "مورينيو مدرب رائع، لكن بعد عام ونصف يبدأ بإفساد لاعبيه، كما أن شبانه غير قادرين نفسياً على إعطائه ما يريده منهم، دورته تنتهي عادة بعد مرور هذه الفترة من الزمن (18 شهراً)".