الرباط-المغرب اليوم
توافق إعلان رحيل بيب جوارديولا عن بايرن ميونخ الألماني بنهاية الموسم الحالي، مع فترة من الاضطراب تخيم على علاقة الأندية الكبرى بالدوري الإنجليزي الممتاز مع مدربيها، والتي تتطلع للاستفادة من خدمات المدرب الإسباني.
فتشيلسي أقال مؤخرا البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو وتعاقد بصفة مؤقتة مع الهولندي جوس هيدينك حتى نهاية الموسم لتغطية مكانه، ما أثار التكهنات في وسائل الإعلام البريطانية التي ترى في جوارديولا مرشحا لقيادة "البلوز" بدءا من الموسم المقبل.
ولكن تكمن الصعوبة في تولي جوارديولا لتلك المسؤولية في ستامفورد بريدج، والذي سيلتقي فيه مجددا بلاعبين أمثال سيسك فابريجاس الذي لعب تحت إمرته في برشلونة، في احتمال غيابه عن دوري الأبطال الموسم القادم، نظرا للصعوبات التي يواجهها تشيلسي في البريميير ليج.
فقد ترك مورينيو الفريق وهو على بعد نقطة من منطقة الهبوط، وعلى بعد 20 نقطة من المتصدر، ما يجعل مهمة إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى شبه مستحيلة، حيث يعد الاحتمال الوحيد والصعب أيضا لمواصلة حضور تشيلسي في التشامبيونز ليج هو التتويج بنسخة الموسم الحالي ورفع الكأس يوم 28 مايو/آيار 2016 في ميلان على حساب عمالقة أوروبيين آخرين، أبرزهم حامل اللقب، برشلونة الإسباني، وأيضا ريال مدريد وبايرن ميونخ ويوفنتوس.
إحدى الوجهات الأخرى المحتملة لجوارديولا التي تكهنت بها وسائل الإعلام هو مانشستر سيتي، والذي لا يرقى مدربه التشيلي مانويل بيليجريني لطموحات إدارته بسبب نتائجه الباهتة أوروبيا.
وتعد الحجة الأساسية لإمكانية انتقال جوارديولا لملعب الاتحاد هو علاقته القوية بالمدير الرياضي للمؤسسة، تشيكي بيجيريشتاين، الذي عمل معه من قبل في برشلونة.
كما يتردد عن رغبة مانشستر يونايتد في التعاقد مع المدرب الإسباني، سعيا منه لاستعادة سيطرته القديمة على كرة القدم في إنجلترا بعد فترة من الغياب، خاصة وأن مدربه الحالي، الهولندي لويس فان جال، يواجه مزيدا من الضغوط مع مرور الوقت.
وفي هذه الحالة ستنحصر الأسماء المرشحة لقيادة "الشياطين الحمر" على جوارديولا ومورينيو، الذي تضعه وسائل الإعلام كأحد أبرز المرشحين لخلافة فان جال في أولد ترافورد.
وقد أعلن المدرب البرتغالي عقب رحيله عن "البلوز" عن مواصلته العيش في إنجلترا، وعن عدم تفكيره في أخذ قسط من الراحة من التدريب، ما يعني أنه يبحث عن مكان آخر له بأحد فرق الدرجة الاولى مثل اليونايتد.
وتبحث إدارة المانيو منذ 2013 عندما رحل الأسطورة أليكس فيرجسون، عن مدير فني يقود مشروع الفريق لفترة طويلة، وهي الفكرة التي تجذب المدربين البرتغالي والإسباني، اللذين سبق لهما التواجه من قبل في إسبانيا (جوارديولا كان مدربا لبرشلونة ومورينيو لريال مدريد).
أما الفريق الأخير من كبار البريميير ليج الذي قد يهتم بجوارديولا، فهو أرسنال، الذي تنتشر حوله الشائعات كل موسم حول رحيل محتمل لمدربه الفرنسي المخضرم، آرسين فينجر، الذي يقود الفريق منذ 1996 ولكنه لم يتوج بالبريميير منذ أكثر من عقد.
ورغم فوز كتيبة فينجر الموسم الماضي بلقب كأس الاتحاد، ليجدد ثقة الإدارة فيه، إلا أن فريق "المدفعجية" المعروف تاريخيا باعتماده على لاعبين من ناشئينه، يبدو هو الآخر منجذبا للتعاقد مع "الفيلسوف" الإسباني.
وتوج جوارديولا مع برشلونة كمدرب بإجمالي 14 لقبا منها ثلاث بطولات لليجا وبطولتين لدوري الأبطال، كما توج مع بايرن حتى الوقت الحالي بخمسة ألقاب منها لقبين للبوندسليجا ولقب للكأس، وهو يسير هذا الموسم أيضا للفوز بالدوري الألماني مجددا، كما ينافس في الكأس والتشامبيونز ليج.