الرباط-المغرب اليوم
حينما كان يعبر الحدود كل يوم من بايون الفرنسية للعب في فريق ريال سوسيداد الاسباني، كان الفتى أنطوان جريزمان يحلم بأن يصبح من كبار لاعبي كرة القدم.
لم يقنع جريزمان أي أكايمية لكرة القدم في فرنسا آنذاك بسبب جسده النحيف والهزيل. بالطبع كان ذلك خطأ تاريخيا، لكن ريال سوسيداد تمكن من احتضان الموهبة الفرنسية الصاعدة.
عندما انفرد جريزمان الليلة بالحارس مانويل نوير وتوجه مباشرة للمرمى عانقت كرته بسلاسة الشباكة.
استطاع جريزمان بالفعل أن يحجز لنفسه مكانًا بين لاعبي الطراز الأول في اللعبة.
زميله في الهجوم فرناندو توريس قدم أيضا مجهودا جبارا. الذين رأوا نهائي عام 1974 أمام "بايرن -بيكنباور" اعتقدوا بأن السيناريو يتكرر، وأرادور رؤية إيفارتي بالقميص رقم 7 وجاراتي بالرقم 9.
أما مدربهما دييجو سيميوني فهو يعرف كيف يستطيع أن يلهم لاعبيه رغم أن ذلك يفقده حزاما جديدا في كل مباراة بسبب العصبية.
كان السلوفيني يان أوبلاك حائط صد منيع للفريق، وكانت الهجمة المرتدة التي يفضلها المدرب الأرجنتيني للدغ منافسيه حاسمة ليس فقط في مباراة الليلة، ولكنها قادته للتغلب على كبار آخرين.
هناك فارق كبير بين الفريق البافاري الذي تبلغ ميزانيته 474 مليون يورو وحقق ايرادات بـ89.8 مليون من إيرادات التذاكر و106.1 من حقوق البث التلفزيوني و287.1 من الحقوق التجارية، وبين الاتلتي الذي تقل ميزانيته إلى النصف.
تصل ميزانية الروخيبلانكوس لـ187.1 مليون يورو، ويحقق ايرادات 37.2 من التذاكر و86.6 من حقوق البث التلفزيوني، و63.3 من الإيرادات التجارية.
لكن كرة القدم لا تعترف بميزانية الاندية. فالاتلتي الذي بدأ الموسم بجدية تأهل إلى نهائي التشاميونز وينافس الآن على الدوري الإسباني.