برلين ـ جورج كرم
انتقد ايركوت سويجوت، وكيل أعمال، مسعود أوزيل، نجم خط وسط أرسنال الإنكليزي، العديد من لاعبي المنتخب الألماني، ودافع عن الصورة الفوتوغرافية المثيرة للجدل، التي التقطها أوزيل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال سويجوت لمجلة "11 فرونده" الألمانية، "خارج الملعب هو أوزيل لم يقم بأي خطأ، هكذا الأمر"، وتعرض أوزيل وزميله في المنتخب الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب فريق مانشستر سيتي الانجليزي، للانتقادات بعدما التقطا صورًا مع الرئيس التركي أردوغان، الذي كان يقوم بحملته الانتخابية في ذلك الوقت.
والتقى اللاعبان، وهما من أصول تركية، الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قبل بدء المونديال، لكن القضية عادت إلى الواجهة من جديد، بعد خروج منتخب ألمانيا المفاجئ من الدور الأول لكأس العالم للمرة الأولى منذ 80 عامًا.
وأعلن أوزيل، الفائز بكأس العالم عام 2014، اعتزاله اللعب الدولي بعدما شارك في 92 مباراة دولية، وقال إنه تعرض للعنصرية والتمييز، كما شن هجومًا لاذعًا على راينهارد جريندل، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم.
وأكد سويجوت أن تعقيبات لاعبي المنتخب الألماني، أمثال مانويل نوير، وتوماس مولر، وتوني كروس بشأن بيانات أوزيل، محبطة وليست في محلها.
وقال كروس في مقابلة مع صحيفة "بيلد"، أن إشارة أوزيل للعنصرية مجرد "هراء"، مشيرًا أنه يعتقد أنه نفسه يدرك أن العنصرية ليست موجودة في المنتخب الوطني أو في الاتحاد الألماني لكرة القدم.
ولكن سويجوت قال إن اوزيل لم يتحدث عن وجود عنصرية داخل الفريق، مشيرًا إلى أن يواخيم لوف، المدير الفني لمنتخب ألمانيا، دافع عن نفسه إزاء الاتهامات التي لم تخرج أبدًا إلى النور.
واعتبر المدرب الألماني أن ادعاءات أوزيل مبالغ فيها، مشددًا على أنه لم تكن هناك أي عنصرية تعرض لها أوزيل، خاصة بعدما لعب مع الفريق، مسعود وإلكاي كانا يدركان قيمنا واستمتعا باللعب لألمانيا.
وأشار لوف إلى أن تلك القضية كلفتنا الكثير من الطاقة والجهد، لأنها كانت تلقي بظلالها دائمًا، ولكنها لم تكن السبب في ضعف الأداء في المونديال الروسي.
ونفى أوليفر بيرهوف، مدير المنتخب الألماني، ادعاءات أوزيل بالعنصرية، لكنه قال أيضًا إن طريقة اعتزاله جرحتنا جميعًا، وأن من الواضح أن لاعبي المنتخب الألماني لا يمكن أن يكونوا هدفا للإهانات العنصرية.
ودعا لوف الجماهير الألمانية إلى مساندة غوندوغان، الذي برر موقفه قبل كأس العالم، وقال إن الصورة التي التقطت له مع أردوغان ليست بيانًا سياسيًا، لكن ذلك لم يجنبه التعرض لصافرات الاستهجان من قبل المشجعين.