يعتقد الجناح السابق في صفوف نادي مانشستر يونايتد ستيف كوبل، بأن المدير الفني الحالي لـ "الشياطين الحمر" لويس فان غال، لا يزال بإمكانه إنقاذ الموسم مع فريقه، واصفًا الأسبوع المقبل بالفرصة الأخيرة لتصحيح الأوضاع. موضحًا أنه "على صعيد الدوري الإنجليزي الممتاز، نجد أن مانشستر يونايتد يبتعد بفارق ست نقاط عن منافسه مانشستر سيتي الذي يحتل المراكز الرابع في ترتيب الجدول. ومن ثم نجد أن منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الأوروبي هي فرص اليونايتد الوحيدة للنجاح هذا الموسم".
 
 

 
ويسافر فريق المدرب لويس فان غال خلال الأيام الأربع المقبلة لمواجهة فريق "شروزبري" المتعثر في دوري الدرجة الأولى وذلك في الجولة الخامسة من منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي قبل محاولة تعويض هزيمة مباراة الذهاب في الدوري الأوروبي في الدنمارك أمام نادي ميتلاند، بنتيجة هدفين مقابل هدف حينما تجرى مباراة العودة على ملعب الأولد ترافورد.
 

وأثيرت الشكوك بقوة حول مستقبل المدير الفني الهولندي مع الفريق عقب الخسارة في المباراة التي أقيمت مساء الخميس أمام ميتلاند، وتوقع كوبل الذي لعب في صفوف اليونايتد في الفترة ما بين عامي 1975 و1983 خلال حديثه مع الإذاعة الخامسة في راديو "بي بي سي"، بأن ينجح فان غال وفريقه في الفوز في كلتا المباراتين مع عدم توقع الإطاحة بالمدير الفني في حالة تلقي الخسارة، مشيرًا إلى أنه من السهل توجيه الانتقاد ولكنه لا يريد تصيد الأخطاء.

 
وأضاف كوبل أن فان غال يمتلك سجلًا حافلًا بالإنجازات والانتصارات، وبالتالي فإن الفوز في المباراتين سيكون بمثابة تصحيح للأوضاع ودفعة كبيرة للفريق نحو استعادة نغمة الانتصارات. على أن من شأنه تحقيق نتائج مخيبة بأن يدفع الجميع للتساؤل حول ما قام به. كما تطرق إلى الحديث عن الإصابات التي تضرب الفريق وهو ما يتوجب إعطاء المدير الفني الهولندي بعض الوقت حتى يتمكن من وضع فريقه على المسار الصحيح، فيما يعتقد بأن إقالة فان غال ستحتاج إلى الخسارة في المباراتين، ولكنه يرى بأن اليونايتد لايزال أمامه الفرصة لإنقاذ الموسم وتحقيق نتائج جيدة في المباراتين.
 

وتعد أكبر الانتقادات الموجهة إلى فان غال هذا الموسم بعيدًا عن النتائج، وإنما تتعلق بطريقة اللعب التي يقدمها اللاعبين وكيف تبدو مملة وتفتقد إلى الفاعلية الهجومية التي يشتهر بها. ويعتقد كوبل البالغ من العمر 60 عامًا والذي شغل منصب المدير الفني سابقًا في أندية كريستال بالاس، وريدينغ، بأن توظيف اللاعبين يشكل جزءًا من المسؤولية، متسائلًا حول ما إذا كان فان غال يتخذ وحده القرارات بشأن التعاقد مع بعض اللاعبين الجدد.

 
 وأكد كوبل على أن المدير الفني دائمًا ما يشكو عدم وجود اللاعبين القادرين على إحداث الفارق، إلا أنه وبالنظر لنادي مانشستر يونايتد فنجد بأنه يضم في صفوفه مجموعة من أفضل اللاعبين ويبقى السؤال الواجب طرحه كيف أصبح موقف الفريق بعد ضم لاعبين جدد خلال العامين الماضيين؟ وهل كان لأي من المديرين الفنيين فان غال أو ديفيد مويس دور في اختيار اللاعبين المنضمين؟ ولكن كوبل يعتقد على المستوى الشخصي بأن اليونايتد أبرم صفقات قوية للمستقبل إلا أنها لا تفيد الفريق في الوقت الحالي.